أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد لـ «شبكة سي إن إن» الأميركية: ما يجــري فـي غـزة قضيــة لملاييـن الفلسطينيين وعلينا الاستمـاع لهـم ..

أكد الرئيس بشار الأسد أن حركة حماس منتخبة ديمقراطياً ولها الحق في الدفاع عن نفسها في وجه المجازر الإسرائيلية التي لا تحترم التهدئة، وشدد على ضرورة قيام دولة فلسطينية مستقلة.

 

وقال الرئيس الأسد في حديثه لـ «شبكة سي إن إن» الأميركية: «ما يجري في غزة ليس قضية منظمة فلسطينية بحد ذاتها، إنها قضية ملايين الفلسطينيين ممن يعيشون في غزة والضفة الغربية، وعلينا الاستماع لهؤلاء الملايين».
وأشار الرئيس الأسد إلى التناقض الذي وقع فيه الغرب عندما اعتبر حماس (منظمة إرهابية) وقال: «حماس وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات الحرة التي كانت تحت إشراف مراقبين أوروبيين وأميركيين، والرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أشرف عليها بنفسه، وهم قالوا إن الانتخابات كانت ديمقراطية، والسؤال هنا: كيف يمكن لمنظمة إرهابية أن تنتخب ديمقراطياً؟ إذاً عليهم إعادة النظر في هذا التناقض! لأن ذلك يعني أن كل الشعب الفلسطيني إرهابي وهذا أمر غير مقبول!».
وتابع الرئيس الأسد: «الوجه الآخر لما يجري الآن، هو سياسة الأبيض والأسود في تقبل الآخرين! والتي درجت في العقدين الماضيين، وهذا الأمر غير مقبول، فإما أن تقبل بالآخرين وإما لا، أن تقبل بتصرفاتهم أو لا، وفي النهاية يجب الأخذ بعين الاعتبار من العنصر الذي يؤثر في تلك المواقف؟».
وقال الرئيس الأسد: «الآن هناك جملة من المواقف المؤثرة، نعم هم (حماس) مؤثرون وأقوياء وهم حائزون دعم وثقة الشعب و15 بالمئة فقط ممن صوتوا لحماس هم أعضاء في الحكومة، وهذا يؤكد على عدم وجود التحزبية عند هذا الشعب».
وأوضح الرئيس الأسد أن دعم سورية لحركة حماس هو دعم سياسي لأنهم أصحاب قضية وهم من يتعرضون للاحتلال لا العكس وقال: «الدعم هو دعم سياسي، ونحن ندعم قضيتهم، فهم يطالبون بدولة فلسطينية مستقلة وكل العالم يدعم هذه الطرح، لكن هذا الأمر لم يتحقق حتى اللحظة!».
وشكك الرئيس الأسد في ما تقوله إسرائيل حول قيام الفصائل الفلسطينية بخرق التهدئة خلال الأشهر الستة الماضية وقال: «عندما كانت التهدئة سارية المفعول، قتل 40 فلسطينياً بنيران الاحتلال خلالها، لذلك هم أصحاب قضية وهم من يتعرضون للاحتلال لا العكس، وهم يردون على تلك الاعتداءات وليسوا هم من بدؤوا»، وأضاف: «لذلك نحن ندعم قضيتهم، ندعم قيام دولة فلسطينية مستقلة، وندعم كذلك موقفهم في الدفاع عن أنفسهم».
وحول إمكانية التوصل لتهدئة جديدة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس قال الرئيس الأسد: «هم مستعدون (حماس) وكانوا دوماً مستعدين لذلك، لكن اليوم العوامل تغيرت، وعليه فإن المطالب تغيرت أيضاً، ولا يجب التغاضي عن السنوات الثلاث وما حصل خلالها ومن الخطأ الدخول في التهدئة ومن ثم العودة إلى القتال مجدداً وكسر التهدئة وهكذا، لذلك يجب الحديث عن السلام».
وتابع الرئيس الأسد: «على إسرائيل القبول بإيقاف عدوانها على غزة، وعلى حماس إيقاف ردها العسكري، وعلى إسرائيل الانسحاب من غزة، ويجب مناقشة بعض المبادئ للوصول إلى حل».
وكشف الرئيس الأسد عن توافق مع نظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، خلال زيارة الأخير إلى دمشق، على مجموعة من النقاط المتعلقة بالوضع في غزة، بينها وقف هجوم الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من غزة، ورفع الحصار الذي وصفه بأنه «موت بطيء».
وأضاف إن هذه النقاط وضعت بشكل حزمة سينقلها ساركوزي إلى إسرائيل، على حين سيتولى هو إقناع حماس بها، وشرح قائلاً: «إذا وافق الإسرائيليون على هذه النقاط، فلدينا ما يمكننا القيام به مع حركة حماس».
وحول موقفه من الرئيس الأميركي المقبل، باراك أوباما، قال الرئيس الأسد: «لن أبعث برسائل إلى الرئيس الجديد لأني لم ألتقي به شخصياً، لكنني سأتحدث عن الآمال عوض إرسال الرسائل، وفي هذا الإطار، فأنا أتمنى إلا يكون هناك حرب أخرى في المنطقة، وأن تتدخل الإدارة المقبلة بعملية السلام بجدية».
وأعرب الرئيس الأسد عن أمله بأن تكون الإدارة الأميركية المقبلة «مستعدة للاستماع» للآراء الأخرى، وقادرة على تعزيز صلاتها بسائر العالم، وعلى رؤية الحقائق كما هي.

(97)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي