أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تقرير: طهران أنفقت للحفاظ على الأسد أكثر من إنفاقها على الإيرانيين

أرشيف

سلّط شريط فيديو أنتجته منظمة "مجاهدي خلق" المعارضة للنظام الإيراني الضوء على تكلفة حكم إنفاق الملالي على الحرب في سوريا لدعم بقاء نظام الأسد فيها وأشار التقرير المدعم بالأرقام والصور ومقاطع الفيديو إلى أن نظام الملالي زج بكامل قوته منذ الأيام الأولى للحرب ودعم الأسد من أجل الحفاظ على بقائه في السلطة مهما كلفه ذلك من ثمن.

ولفت إلى أن نظام الملالي "أنفق الكثير من الأموال على حساب الشعب الإيراني لإبقاء المجرم في السلطة لأن انهيار الأسد كان سيشكل ضربة قاصمة للنظام ولمشاريعه في المنطقة".

ونقل التقرير ما صرّح به خامنئي حيث قال "إذا لم نقاتل في سوريا، فسيتوجب علينا حينها القتال هنا في كرمنشاه وهمدان وفي باقي المقاطعات الأخرى".

ويوضح التقرير أن نظام الملالي قدم أساليب مختلفة لتمويل الحرب ضد السوريين من جيوب الإيرانيين، والطريقة الأولى كانت تقديم مساعدات مباشرة لبشار الأسد تقدر بستة مليار دولار على الأقل سنوياً، مشيرا إلى نوع آخر من المساعدات عبر المبادلات التجارية معه والتي بلغت مليار و300 مليون دولار سنوياً، في حين لم تتجاوز صادرات سوريا إلى إيران في وقت مضى 91 مليون دولار فقط والنوع الثالث من المساعدات المدنية "غير عسكرية"، قدرت قيمتها بمليارين و800 مليون دولار سنوياً.

واستند تقرير "مجاهدي خلق" إلى ما قالته ممثلة المبعوث الدولي "ستيفان ديميستورا" في الأمم المتحدة "جيسي شاهين" من أن الأمم المتحدة تقدر أن إيران تنفق 6 مليار دولار سنوياً على سوريا.

وحسب تقدير آخر قدمه "نديم شهادي" -أستاذ الاقتصاد في جامعة توفس ماساتشوستس- في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن التقديرات تشير إلى فقدان حكومة بشار الأسد لكل مواردها تقريباً، ما بين عامي 2012 و2013، وقد ساهم النظام الإيراني حينها بتقديم مبلغ 14-15 مليار دولار دعماً له.
ونقلت وكالة بلومبرغ الأمريكية للأنباء، عن مدير سابق لمعهد دراسات السلام ستيفن هايدمان: إن إجمالي المساعدات المالية لسوريا يبلغ ما بين 15 و20 مليار دولار سنوياً.

وأشار "مهرداد عمادي" الخبير الاقتصادي والمستشار في الشؤون الدولية للأمور المالية بالاتحاد الأوروبي -حسب التقرير الموثق- إلى أن تكلفة الوجود العسكري للجمهورية الإيرانية في سوريا والعراق ودعمها المالي لثلاث دول أي سوريا والعراق ولبنان تقدر بأكثر من 16.5 مليار دولار سنوياً.

وأبان التقرير أن النظام الإيراني ولأجل أن تكون لديه القدرة على مواصلة الحرب أرسل معظم عملائه المتواجدين في العراق ولبنان إلى سوريا، لذا فإن تكلفة هذه القوات هي في الحقيقة تكلفة الحرب على سوريا، بالإضافة إلى هذا، فإن النظام ينفق الكثير من الأموال لإرسال المرتزقة الأفغان والباكستانيين إلى سوريا وقُتل 2000 وأصيب 8000 من المرتزقة الأفغان بحسب قائد القوات الأفغانية في النظام "زهير المجاهد".

وخلص التقرير إلى القول إن النظام الإيراني ينفق في المتوسط، ما بين 10 و12 مليار دولار سنوياً في سوريا، في حين أن الدعم السنوي الذي تدفعه الحكومة للمواطنين الإيرانيين يبلغ حوالي 8 مليار دولار، ويدفع الشعب الإيراني تكلفة إثارة هذه الحرب من قبل خامنئي، حيث يعيش 25 مليون إيراني فقراً مدقعاً ويعاني ملايين الشباب من البطالة ويرزح 80 ٪ من الإيرانيين تحت خط الفقر وليس من قبيل الصدفة والأمر كذلك أن يصرخ المحتجون في انتفاضة كانون الأول ديسمبر الماضي "اتركوا سوريا، فكروا بنا".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(170)    هل أعجبتك المقالة (176)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي