وصلت عند العاشرة من ليل أمس الأربعاء 15 حافلة تقل 470 لاجئا سوريا كانوا يقيمون في بلدة "شبعا" الحدودية مع لبنان لمنطقة "بيت جن" ومزارعها في غوطة دمشق الغربية، وذلك ضمن الاتفاق المبرم بين النظام والمعارضة في المنطقة نهاية العام الماضي.
وبحسب الاتفاق، فإن بين العائدين مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، ستتم تسوية أوضاعهم، شرط أن يبقوا ستة أشهر في البلدة قبل سوقهم إلى الخدمة العسكرية، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وذكرت الوكالة أن غالبية الواصلين إلى بلدة "بيت جن" هم من الأطفال والنساء والعجزة، مشيرة إلى أن خروج العائلات السورية من بلدة "شبعا" كان يفترض أن يتم قبل شهر، ولكنه تأجل لأسباب لوجستية وأمنية تتعلق بالنظام.
ونظمت السلطات اللبنانية سير القافلة، وعبرت 15 حافلة الحدود اللبنانية السورية عند نقطة المصنع اللبناني، وأقلّت العائدين من "شبعا" سالكةً طريق العودة شبعا – عين عطا –راشيا –المصنع فالأراضي السورية.
من جهتها، أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان، أنّها لم تشارك في تنظيم عودة هؤلاء اللاجئين، أو غيرها من القوافل في هذا الوقت نظراً للموقف الإنساني والأمني السائد في سوريا.
كما عبّرت عن احترامها القرارات الفردية للاجئين بالعودة إلى بلدهم الأصلي، عندما تتخذ من دون ضغوط لا مبرّر لها، معتبرة واستنادا لعدة اتصالات أجرتها مع عدد من اللاجئين السوريين المغادرين من بلدة "شبعا" أن عودتهم طوعية بالمطلق ولم تمارس بحقهم أي ضغوطات تجبرهم على الرجوع لبلدهم.
يذكر أن هناك عائلات لاجئة سورية داخل البلدة رفضت المغادرة مع الحافلات المتجهة لبلدة "بيت جن" مفضلة البقاء حتى نهاية العام الدراسي الحالي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية