أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

القرصنة الإلكترونية بين حماس وإسرائيل تشتد

اشتدت القرصنة الإلكترونية بين حركة حماس وإسرائيل، إذ يحاول كل طرف الاستفادة من إمكانياته التكنولوجية لكسب المعركة على الأرض، فبعد قيام وحدة الهندسة الإلكترونية في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس" باختراق موجات إذاعة الجيش الإسرائيلي مؤخرًا وبث بيانات حماسية مناوئة لتل أبيب تشيد بالمقاومة الفلسطينية. نجحت إسرائيل أيضًا مساء اليوم الجمعة في اختراق ترددات قناة الأقصى الفضائية الناطقة بلسان حركة حماس.

المتابعون للقناة لاحظوا أن بثها قد توقف، وظهر على نحو مفاجئ، إعلانًا تحريضيًا ضد قادة حركة حماس. ويبدو أن العاملين في القناة يحاولون السيطرة على الوضع، إذ يظهر بين الفينة والأخرى كلام بالعبرية على الشاشة، مع تشويش على الصوت والصورة، ويسمع رنين هاتف قوي، وما يفتأ البث حتى يعود من جديد لطبيعته.

كمحاولة للرد على هذا الاختراق، أوضحت قناة الأقصى على شريط أخبارها العاجلة أن إسرائيل تحاول اختراق ترددها، كما كتبت خبر عاجل بأن الشعب الفلسطيني يصطف خلف حركة حماس وقادتها حتى النصر والتمكين. وعلى تمام الساعة العاشرة و20 دقيقة بتوقيت القدس توقف بث القناة بشكل كامل، لكنه بعد ذلك بدقائق عاد مجددا، ولا يعرف بعد فيما إذا كانت إسرائيل ستنجح لاحقا في تحييد هذه القناة التي تشكل أحد أهم أدوات حماس في الحرب الإعلامية الدائرة مع إسرائيل التي شنت منذ ظهر يوم السبت حملة عسكرية جوية ضد غزة.

قناة الأقصى تبث حاليا من مكان مجهول بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمقرها الرسمي في قطاع غزة. وتعتبر القناة ذراع حماس القوية لإيصال صوت الحركة للعالم، ومن خلالها تبث عادة خطابات رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية، والذي يتواجد في مكان غير معلوم منذ بدء الهجوم الجوي على القطاع.

مع العلم أن الحرب الإلكترونية بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية المسلحة ليس حدثًا جديدًا، فقد دأبت إسرائيل على اختراق الإذاعات الفلسطينية في الماضي وتوجيه بيانات تدعو المواطنين الفلسطينيين إلى عدم مساندة المقاومة والاتصال على الجيش الإسرائيلي وإبلاغه عن أماكن تواجد من تصفهم بالمسؤولين عن مهاجمة أهداف إسرائيلية.

ويشار إلى أن أجهزة مخابرات تل أبيب اعتادت طوال السنوات الماضية على استخدام التكنولوجيا من أجل اغتيال النشطاء الفلسطينيين، إذ سبق أن اغتالت العديد منهم عبر تفخيخ الهواتف المتنقلة، كما حدث مع قائد كتائب عز الدين القسام في الضفة الغربية، يحيى عياش عام 1996، كما اغتيل العديد من المقاومين الفلسطينيين عبر التجسس على هواتفهم النقالة، وتحديد أماكن تواجدهم، ثم إرسال الطائرات الحربية الإسرائيلية للإجهاز عليهم.

(133)    هل أعجبتك المقالة (123)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي