دعا الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر مجددا الى عقد قمة عربية طارئة لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وانتقد الشيخ حمد في كلمة له حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة أمس دعوات البعض بالذهاب الى مجلس الامن قبل عقد القمة وقال: انه ثبت لنا مرة أخرى انه ما لم تتوافر لدينا الارادة فلن يستمع لنا المجتمع الدولي فقبل أن يستمع الينا المجتمع الدولي علينا أن نستمع نحن الى مجتمعنا العربي.
ودعا الشيخ حمد الى وقف فوري للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار الجائر المفروض عليه.
وقال امير قطر: إن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرض هذه الايام لعدوان اسرائيلي غاشم لا يميز بين طفل وامرأة وشيخ وبين مدني ومقاتل فكيف يمكن لطائرة تقصف مخيما يكتظ بعشرات الالوف من الناس ان تميز بين ضحاياها.
وأضاف : ان حربا تشن بهذه الادوات على مثل هذه الاهداف لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب وذلك وفق ما نعرفه من مواثيق وقوانين وأعراف دولية فلو لم يكن هناك من قضايا في اطار الصراع العربي ـ الاسرائيلي والقضية الفلسطينية إلا ما يعصف اليوم بقطاع غزة من أهوال لوجب على الامة أن تتنادى وعلى قادتها أن يتحركوا، فكل صبي أو صبية من أمتنا يعلم ان قطاع غزة يخضع منذ ثلاثة أعوام لحصار ظالم يشمل حتى الغذاء والدواء لا لسبب سوى لان الشعب الفلسطيني تعامل مع الديمقراطية بجد وقرر خياراته.
وقال امير قطر: نحن نعلم جميعا ان اسرائيل بقيت قوة احتلال للضفة وغزة حتى بعد أن انسحبت من القطاع من طرف واحد وان التهدئة لم تمنعها من الاستمرار في الاغتيالات والاجتياحات وفي ظلها فرضت اسرائيل حصارها الخانق للقطاع.
وأضاف الشيخ حمد: إن الحصار الاسرائيلي الجائر حوّل غزة الى معسكر اعتقال ولما فشل في كسر ارادة الشعب الفلسطيني جاء العدوان العسكري اليوم استمرارا له.
وأكد امير قطر أن الحصار الاسرائيلي على غزة غير انساني وغير قانوني واعرب عن استغرابه لتبرير البعض التعاون مع حصار غير قانوني قانونيا ومع أن أهلنا في قطاع غزة يصدون العدوان بصدور عارية ويسطرون بدمائهم صفحات مشرقة تشرّف الامة بأسرها وأن هول ما يجري وفداحة الظلم وعظم الجريمة التي ترتكب يحتم علينا التحرك لان دماء الشهداء أمانة في أعناقنا جميعا وأنها بذلت دفاعا عن الوطن وضد الحصار.
وقال الشيخ حمد: علينا أن نبذل الغالي والنفيس لكي نساعد اخوتنا في غزة وليس ذلك منة منا بل حقهم علينا وواجبنا تجاه من يبذل النفس، وحتى تحقق المساعدات أهدافها المنشودة ينبغي أن نتعاون جميعا كي تصل المساعدات مباشرة الى أهلنا في القطاع لتعزز صمودهم ومقاومتهم وترفع من معنوياتهم كما يجب أن يكون واضحا أن هدف التحرك السياسي ليس حصاد نتائج العدوان أو ترجمة جرائمه الى انجازات سياسية تخدم المعتدي، وبهذا المعنى فإن أي وقف لاطلاق النار يجب أن يشمل رفع الحصار وفتح جميع المعابر، فكل من يدعو لوقف متبادل للنار يساوي بين الجاني والضحية ويبرر العدوان والحصار بأثر رجعي.
وأوضح امير قطر أن قطر اختارت طريق السلام العادل وهي تريد السلام لانه في مصلحة جميع الاطراف وليس العرب فحسب وهذا لا يتماشى مع استمرار الاستيطان وتهويد القدس والحصار والعدوان على الآمنين.
وقال الشيخ حمد: إننا في قطر دعونا الى عقد قمة عربية طارئة لاتخاذ موقف من العدوان على غزة وقد اثبت تحرك الشارع العربي والعديد من قوى السلام في العالم ان هذا هو اقل ما تتوقعه الشعوب منا وكان رأينا ومازال انه بوسعنا ان نفعل شيئا وان الإشكال لا يكمن في القمة بل في ارادتنا التي نأتي بها الى القمة وانه حين تتوافر لدينا الارادة فان بامكاننا ان نتخذ قرارات مؤثرة على الساحة الدولية وعلى اسرائيل.
وتوجه امير قطر للقادة الاسرائيليين بالقول: ان قتل المدنيين الابرياء والغطرسة العسكرية لن يأتيا بالامن لكم ولا لنا بل سوف يكون لهما نتائج كارثية.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية