تعرفت "زمان الوصل" على أحد المتورطين المباشرين في المجازر المستمرة بغوطة دمشق الشرقية، والذي كان ينادي عليه أحد ضباط النظام باسم عائلته، طالبا منه إطلاق المزيد من القذائف تجاه المباني السكنية، وسط نشوة المتابعين للقصف على شاشة منصوبة ضمن غرف لعمليات جيش النظام.
وتبين أن الشخص الذي كان يُنادى عليه في أكثر من مقطع باسم "خلوف"، إنما هو "محمد عبدالكريم خلوف"، الذي يخدم في "الحرس الجمهوري"، حيث يمارس القتل والتدمير من موقعه رامياً على دبابة تي 72.
وتردد اسم "خلوف" في أكثر من مقطع مبثوث على صفحات النظام، حيث كان يناديه أحد الضباط بكل حماسة بعبارات من قبيل: نار يا خلوف، عيدها (كررها) يا بطل، عيدها يا نمر.. بينما يرمي "خلوف" قذائف دبابته يمنة ويسرة مدمرا ما استطاع من المباني، قبل أن تصيب إحدى قذائفه ما يفترض أنه "الهدف" المطلوب، فتتعالى صيحات من يراقبونه من خلف شاشة العمليات.

ورصدت "زمان الوصل" رامي الدبابة "محمد خلوف" في شريط مصور بثته جريدة "الوطن" المملوكة لرامي مخلوف، غطت فيه اقتحام بلدة "المحمدية" في غوطة دمشق، حيث ظهر "خلوف" وهو يمد رأسه من برج الدبابة مرتديا القلنسوة الخاصة بطاقم الدبابات، وملوحا بإشارة النصر.
ويتحدر "خلوف" من بلدة "حيالين" في منطقة مصياف، وهي بلدة كغيرها من مدن وقرى الموالاة الطائفية، لم تبخل بتقديم كثير من القتلى على مذبح بقاء الأسد، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: العميد سلمان أسعد خضور، العميد محمد إبراهيم سلامة، العميد عصام طاهر خضور، العقيد وجيه محمود كنجو، المقدم منتجب فرج، المقدم فهد بديع العلي، الرائد علاء أحمد شمة.
كما إن "حيالين" خرّجت ضابطا ما زال مشاركا في الجرائم المرتكبة بحق السوريين عموما، وأهل الغوطة خصوصا، ونقصد به "العميد محمد صبح"، من خلال موقعه قائدا لأحد أفواج الكيمياء (السلاح الذي استخدمه بشار كثيرا)، ومن خلال قيادته الميدانية لمعارك الغوطة ضمن الحملة المتواصلة عليها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية