أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كبر عقلك ولا تصغر رغيف الخبز


خلصت الكثير من الدراسات والأبحاث التي أجرتها أفران الخبز، إلى أن قرار وزير التجارة الداخلية في حكومة النظام، عبد الله الغربي، بضرورة تصغير رغيف الخبز، لمكافحة الهدر، سوف يؤدي إلى زيادة تكلفته على هذه الأفران ما قد يضطرها لرفع سعره من جديد.

هذا ما قاله عماد صقور من طرطوس، رئيس نقابة المخابز الخاصة، في تصريحات لوسائل إعلام النظام، مشيراً إلى أن اقتراح الوزير الغربي لا يمكن أن ينجح، وممهور بالفشل بسبب آليات العمل المفروضة على المخابز العامة، ومشككاً بقدرة الوزارة على تطبيقه.

وأوضح صقور لصحيفة تشرين، أن النسبة الموضوعة لإنتاج الرغيف في المخابز العامة 7 بالمئة أي 7 ليترات مازوت لكل 100 كيلو دقيق، وهي غير كافية، وتعدّ العامل الرئيس في سماكة الخبز المنتج في الأفران الآلية، لافتاً إلى أن تصغير حجم الرغيف سيؤدي إلى زيادة عدد الأرغفة إلى 11 أو 12 رغيفاً وهو ما يتطلب رفع النسبة السابقة إلى 12 بالمئة أي 12 ليتر مازوت لكل 100 كيلو دقيق، وتالياً ارتفاع التكاليف.

من جهتها استطلعت الصحيفة عدة آراء حول قرار الوزير بتصغير رغيف الخبز، ومنهم المستهلكون، الذين أفادوا بأن المشكلة بالنسبة لهم ليست في تصغير الرغيف أو تكبيره وإنما بالمحافظة على جودته، بينما عبر البعض عن عدم رضاهم عن فكرة تصغير الرغيف لأن ذلك سوف ينعكس على السندويش، فهل سيعمد البائع إلى خفض سعر السندويشة بالمقارنة مع الرغيف الكبير..؟، هكذا تساءل أحدهم..

تجدر الإشارة إلى أن وزير التجارة الداخلية عبد الله الغربي، ومنذ تولى منصبه قبل نحو عامين، لم ينجح في كل الوعود التي أطلقها سوى بإعادة الجودة إلى رغيف الخبز بعد أن ساءت أحواله وأصبح غير صالح للاستهلاك البشري، لذلك يرى مراقبون أنه كلما ازداد فشله في معالجة الملفات الأخرى والتي يأتي على رأسها تخفيض الأسعار، فإنه يعود من جديد إلى رغيف الخبز، والذي على ما يبدو أنه لن يدعه وشأنه إلى أن يعود به إلى أسوأ مما كان..

اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
(165)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي