أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حادثة سوق كشكول.. عينة عن ماذا يريد النظام


كثّف إعلام النظام، أمس الثلاثاء، محاولاته لاستثمار حادثة سوق كشكول.

ومن الصعب الجزم بالطرف المسؤول عن هذه الحادثة. لكن الاستثمار الإعلامي المُكثّف من جانب النظام، وحلفائه، يؤكد أن حوادث القصف التي يسقط جرائها مدنيون في دمشق، تخدم مصالحه.

وقالت مصادر موالية للنظام، أمس الثلاثاء، إن قذيفة صاروخية أطلقتها فصائل معارضة، سقطت على سوق شعبية في ضواحي دمشق، وأدت إلى مقتل 35 شخصاً، 27 منهم مدنيون.

ويقع سوق كشكول، على أطراف ضاحية جرمانا، شرق دمشق. وهو سوق يضم محلات ثياب ومطاعم، ويُعرف بأسعاره البخسة. وقد كان مزدحماً مساء الثلاثاء، جراء إقبال الناس على شراء هدايا عيد الأم، الذي يصادف اليوم الأربعاء، في سوريا.

وتقع منطقة كشكول جنوب بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية، حيث تدور في محيطها حالياً معارك بين قوات النظام وفصيل "فيلق الرحمن" المعارض.

وحسب تقرير لوكالة "فرانس برس"، هناك حاجز لقوات النظام في منطقة كشكول. وقد قُتل جراء القذيفة، 8 عسكريين، حسب مصادر إعلام النظام.

وقالت "فرانس برس"، إن هذه هي الحصيلة الأعلى في دمشق وضواحيها، جراء القذائف، منذ العام 2011.

وتتساقط قذائف، من حين لآخر، على العاصمة دمشق. ويتهم النظام فصائل المعارضة بإطلاقها، فيما تتهم بعض المصادر المحسوبة على المعارضة، عادةً، النظام، باستهداف مواقع في دمشق، قصداً، بهدف الترويج لمقولة أن المعارضة تستهدف المدنيين.

وقد كثّف إعلام النظام، أمس الثلاثاء، استثماره لهذه الحادثة. ووزعت "سانا"، وكالة الأنباء الخاضعة للنظام، صوراً للجرحى. فيما نقل مراسل لـ "فرانس برس"، تصريحات لمصابين. كما نقل صورة عما حدث في مستشفى نُقلت إليه الإصابات، وجثث القتلى.

وكان تقرير "فرانس برس"، المخصص لهذه الحادثة، أميل لرواية النظام.

وقد زار رئيس الوزراء، في حكومة النظام، عماد خميس، الجرحى الذين أُصيبوا جراء القذيفة.

ولم يصدر عن فصائل المعارضة أي تعليق بخصوص الحادثة التي غابت عن معظم وسائل الإعلام المعارضة.

ويوم أمس الثلاثاء، أيضاً، سقط ما لا يقل عن 38 مدنياً، جراء القصف على مناطق متعددة من الغوطة الشرقية. وتركز العدد الأكبر من الضحايا في دوما.

وتذهب تقديرات إلى أن عدد من سقطوا جراء الحملة الروسية – الإيرانية على الغوطة، تجاوز الـ 1500، بينهم أكثر من 300 طفل.

وركّز إعلام النظام، أمس الثلاثاء، على أن معظم من سقطوا جراء القذيفة، على سوق كشكول، هم من الأطفال والنساء. الأمر الذي يؤشر إلى أن النظام يريد أن يجعل المعارضة مساويةً له، من حيث المسؤولية في مقتل المدنيين. وعادةً ما يكثف النظام استثماره لأي حادثة سقوط قذيفة على دمشق، رغم أن الكثير من تلك الحوادث كانت مثيرة للجدل، واتهم فيها شهود عيان، النظام ذاته، بالمسؤولية، إما قصداً، أو بشكل غير مقصود، جراء عمليات القصف على الغوطة.


اقتصاد - احد مشاريع زمان الوصل
(182)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي