كشفت تسريبات "زمان الوصل" الأخيرة التي تضمنت مليون ونصف مطلوب لنظام الأسد عن اسم أحد المعتقلين الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام وهو "أحمد شحادة شنوان" مواليد ريف دمشق 1970 الذي اعتقل وقضى تحت التعذيب في شعبة المخابرات العسكرية بدمشق، وهو مهندس إلكترونيات اعتقلته المخابرات الجوية وهو في طريقه لإيصال حمصيّين من منطقة "السيدة زينب" إلى الحدود السورية الأردنية تطوعاً كما هي عادته أواخر العام 2011، وغابت أخباره عن ذويه حتى عثروا على صورته التي أخذت الرقم (29) من بين صور ضحايا التعذيب في مشفى "المزة 601" التي نشرتها "زمان الوصل".
وروى ابن شقيق الضحية الذي رفض ذكر اسمه في لقاء مع "زمان الوصل" أن عمه أصيب جراء اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، وتم اعتقاله مع الركاب الذين كانوا معه في السرفيس من قبل المخابرات الجوية في درعا، وكشف قريب الضحية أن أخباره غابت عن ذويه ولم يعرفوا أخباره أو مكان اعتقاله إلى أن تعرفوا على صورته التي نشرتها "زمان الوصل" ضمن الصور المسربة التي التقطها القيصر "سيزر"، وتم التعرف عليه بسهولة من عينيه وجبهته.


والضحية "أحمد شنوان" متزوج من ثلاث نساء ولديه ثلاثة أولاد شبان وابنة وشقيقان معتقلان.
ونشرت "زمان الوصل" في وقت سابق عشرات الصور لقتلى تحت التعذيب قضوا في أفرع مخابرات النظام بدمشق، وسجيت جثامينهم في مشفى "المزة 601"، حيث التقطت لهم صور توثيقية من قبل ضابط منشق ملقب بـ"قيصر"، والذي خرج من سوريا بنحو 55 ألف صورة، لـأكثر من 11 ألف جثمان لضحايا التعذيب، صورت منذ بداية الثورة حتى عام 2013، وهي جثث من أفرع دمشق فقط، ولم يتحرك المجتمع الدولي بشكل جدي لمحاكمة المتهمين في هذه الجريمة التي سميت "جريمة العصر".
ومن خلال تسريب المطلوبيين للنظام تكشف أن من عذب وقتل نشوان "شعبة المخابرات العسكرية".... وهي معلومة مهمة من حيث المسؤولية الجنائية في المحاكم التي ربما تقتص من الجناة يوما.... وكان يشترك مع "العسكرية"، إدارة المخابرات العامة في البحث عن شنوان..
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية