فاجأ أعضاء اتحاد الكرة التابع للنظام بمن فيهم رئيس الاتحاد الكروي بتقديم استقالاتهم الجماعية بعد أيام من البلبلة التي أثارها اتفاق وقعه رئيس الاتحاد "صلاح رمضان" مع اتحاد الكرة القطري.
وتداولت مواقع إلكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وصور توقيع اتفاقية تعاون رياضي وتبادل الخبرات بكرة القدم بين رئيس اتحاد اللعبة في سوريا "صلاح رمضان" ونظيره القطري "حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني" على هامش اجتماع الجمعية العمومية غير العادي لاتحاد غرب أسيا لكرة القدم الذي انعقد منذ أيام في العاصمة الأردنية عمان.
وفيما لم ينشر موقع "الاتحاد الرياضي العام" خبر الاستقالة، نقلت صحيفة "الوطن" شبه الرسمية عن رئيس الاتحاد الرياضي العام "اللواء موفق جمعة" أن اللجنة الأولمبية السورية ستجتمع للنظر في الاستقالات فإن تجاوز المستقيلون أكثر من نصف الأعضاء يعتبر الاتحاد بحكم المستقيل، علما أن عدد أعضاء الاتحاد 9، وعليه سيتم تشكيل لجنة مؤقتة لتسيير أمر كرة القدم السورية حتى انتخاب اتحاد جديد في غضون 3 أشهر، حسب نظام "فيفا".
ويرجح مراقبون أن يلجأ الاتحاد إلى الضغط على أعضاء الاتحاد ليقدموا استقالاتهم، لكي يخفي التدخل الحكومي في عمل الاتحاد، مما قد يتسبب بتوقيف "فيفا" أنشطة اتحاد النظام لكرة القدم.
الصحفي والناقد الرياضي" أنس عمو" قال لـ"زمان الوصل" إن هذه الاستقالة الجماعية هي وسيلة ضغط على الاتحاد الرياضي العام لعدم التدخل بعمل اتحاد الكرة.
وأردف "عمو" أن قوانين "فيفا" واضحة في هذا المجال أن عمل اتحاد كرة القدم في أي بلد من البلدان الموقعة عليه مستقل ولا يجوز التدخل في عمله، مشيراً إلى أن هذه الاستقالة ربما يكون لها تداعيات خطيرة على كرة القدم السورية باعتبار أن كرة القدم هي إحدى وسائل تلميع النظام.
وأعرب محدثنا عن اعتقاده بأن تتم حلحلة الموضوع لاحقاً والعودة عن الاستقالة غير المسبوقة في تاريخ الاتحاد.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية