امرؤ القيد الكردي.."أحمد عمر" يستنطق ذكريات "الصبي الضليل"

عن دار "إنتر أسيست" الألمانية صدر للكاتب السوري الساخر "أحمد عمر" منذ أيام مجموعته القصصية الثامنة بعنوان (امرؤ القيد الكردي-الصبي الضليل) مستنطقاً فيها ذكريات الطفولة والصبا في مسقط رأسه.

وتضم المجموعة التي تقع في 140 صفحة 14 قصة متفاوتة الطول كُتبت جميعها في عام 2017 باستثناء قصة "حارس المرمى" المكتوبة في عام 2010، و"تتحاور فيها الثقافات العربية والكردية والفارسية والهندية، ويزهر فيها الواقع على جبال الخيال الشاهقة".

وحول هذه المجموعة وهي الثانية له خلال هذا العام يقول عمر لـ"زمان الوصل" "امرؤ القيد الكردي ليس ولياً لعهدِ منكوب، مثل امرئ القيس الكندي"، مضيفاً أن هذا "الصبي الضّلّيل" لم يحاول مُلكاً لم يقل ضيّعني أبي صغيراً وحمّلني حلمه كبيراً، لم يقل ذو القروح الكردي: "اليوم خمر وغداً أمر".

ويردف عمر "لم يكن لامرىء القيد ثأر سوى مع ساعي البريد الذي يظنّه ملاكا سماوياً، ليس لأنه كان يحلم أن يرى اسمه، مزهراً في حديقة "بريد الأصدقاء" في مجلة الأولاد الملونة، إنما لأنه يريد أن يرى برهان معجزة البريد، وأنّ سلطانه، يبلغ بلدته الواقعة، على حافة كوكب الأرض، ويقول مثل غاليلو، وقد نجا من المقصلة: "إنّها تدور". 

وكتبت "أيام عمر" ابنة المؤلف على الغلاف الأخير للمجموعة بأسلوب والدها الساخر "هذه مجموعة من ذكريات بابا في مسقط رأسه وهو يقول: إنه يشك أنه سقط مكسور الرأس".

وتابعت: "أوصيكم بتقوى الله بقراءتها من محيط الجلد إلى خليج الفؤاد ويمكن ادخار العظم للذكرى".

وختمت ابنة الـ 12 عاماً "يُقال إن كل فتاة بأبيها معجبة، اليوم أنا أحبه وربما أُعجب به غداً". 

ومن عناوين القصص التي تضمنتها مجموعة (امرؤ القيد الكردي -الصبي الظليل) وراء جبل قاف -منطق الطير-الحمامة المطوقة -نسخة كردية من فلم سانغام الهندي - مدرسة ذات الزنار -البنت الشلبية -رسائل الوصل -ربيعة الطير-بنت تشبه الدمية -الحب الحامض -حارس المرمى.