أعلنت إدارة الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الخميس فرض عقوبات على أبرز أجهزة الاستخبارات الروسية و19 شخصا تتهمهم بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2016 والضلوع في هجومين معلوماتيين منفصلين.
ويأتي الإعلان عن العقوبات بعد تأخر أثار غضبا في الكونغرس الأميركي وطرح تساؤلات حول استعدادات ترامب لمواجهة موسكو.
وتستهدف العقوبات خمسة كيانات و19 شخصية، بينهم جهاز الأمن الفدرالي، أبرز أجهزة الاستخبارات الروسية، وجهاز الاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى 13 شخصية تم توجيه الاتهام لهم من قبل المحقق الخاص الأميركي "روبرت مولر" الذي يحقق في تدخل روسي في الانتخابات.
وفرضت عقوبات أيضا على أفراد لدورهم في الهجوم الإلكتروني "بيتيا" وفي محاولة "مستمرة" لقرصنة نظام توزيع الطاقة الأميركي.
ويأتي فرض العقوبات رغم نفي ترامب المتكرر أن تكون روسيا حاولت التأثير على نتيجة الانتخابات لصالحه، خشية أن يؤدي ذلك إلى التشكيك بفوزه على هيلاري كلينتون.
وندد الرئيس أيضا بمزاعم أكثر فداحة بأن حملته تواطأت مع الكرملين، موضوع التحقيق المستمر الذي يجريه "مولر" وتخلله توجيه الاتهام للعديد من المساعدين المقربين في حين توصل بعضهم لصفقات مع الادعاء.
وتعليقا على العقوبات قالت "آيمي كلوبوشار" السناتور الديموقراطي البارز "أخيرا،استغرق الأمر 14 شهرا".
وتابعت "الآن علينا حماية انتخاباتنا المرتقبة".
وقال وزير الخزانة "ستيفن منوتشين" إن القرار يظهر بأن "الإدارة تواجه وتتصدى لأنشطة معلوماتية روسية مؤذية تشمل محاولتها التدخل في الانتخابات الأميركية وعمليات قرصنة معلوماتية مدمرة وتدخلات تستهدف بنى تحتية حساسة".
وأضاف "إن هذه العقوبات المحددة الأهداف هي جزء من مساع أكبر للتصدي للهجمات الشائنة الصادرة من روسيا".
من جهته قال نائب وزير الخارجية "سيرغي ريبياكوف" "إننا ننظر في الامر بكل هدوء. بدأنا بإعداد تدابير الرد".
وأضاف إن القرار الأميركي هدفه التزامن مع الانتخابات الرئاسية التي تجري في روسيا الأحد.
والعديد من الكيانات الرئيسية والشخصيات المستهدفة بالعقوبات - جهازي الاستخبارات ومدير "مصنع التصيد" "يفغيني بريغوجين" تم تجميد أصولهم ومنعوا من السفر إما من جانب إدارة الرئيس السابق "باراك اوباما" أو بما يتصل بأعمال روسيا في أوكرانيا.
لكن القرار يزيد من الضغوط على موسكو التي تواجه تدابير عقابية منفصلة على خلفية محاولة مفترضة لقتل جاسوس مزدوج في بريطانيا بغاز أعصاب في غرب لندن.
ودانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الهجوم على الجاسوس الروسي السابق وابنته، وقالت هذه الدول إن مسؤولية روسيا هي "التفسير الوحيد المعقول".
وقال ترامب الخميس "يبدو" أن روسيا تقف وراء الهجوم".
وأكد ترامب "تحدثت إلى رئيسة الوزراء البريطانية ونواصل النقاش" مضيفا "إنه وضع محزن جدا. حتما يبدو إن الروس يقفون وراءه، وهذا ما كان يجب أن يحدث أبدا، ونحن نأخذ الموضوع بجدية".
ونفت موسكو تورطها قائلة إن الحكومة البريطانية تسعى "لتحويل الانتباه" عن مفاوضات صعبة مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية