في وقت يواصل فيه الطيران الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) السبت 3-1-2009 مقتل أحد قادتها العسكريين في هجوم جوي، بينما قال الجناح العسكري للحركة إنه صد فجرا توغلا حاول عناصر قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي القيام به واجتياز الحدود مع القطاع.
وقال متحدث باسم كتائب عز الدين القسام إن مقاتلي الحركة رصدوا عددا غير محدد من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية كانوا يحاولون الدخول إلى منطقة الشجاعية الحدودية في شرق قطاع غزة حوالي الساعة 1،00 فجرا (23،00 تغ الجمعة).
وأضاف أن مقاتلي حماس أطلقوا ست قذائف هاون على الإسرائيليين الذين ردوا بالأسلحة الخفيفة قبل أن يتراجعوا، مضيفا أنه لم تقع ضحايا.
ومن ناحيته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بهذا الحادث" مضيفا أن أي جندي إسرائيلي لم يدخل إلى قطاع غزة منذ بدء الغارات الجوية الإسرائيلية في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلنت حماس السبت أن هجوما جويا إسرائيليا في قطاع غزة استهدف قائدا بارزا في الجناح العسكري لحماس.
وقالت حماس إن أبو زكريا الجمال توفي في ساعة مبكرة من صباح السبت متأثرا بجروح أصيب بها في غارة جوية إسرائيلية خلال الليل.
وفي التفاصيل : شيع الاف من الفلسطينيين الجمعة 17 فلسطينيا قتلوا في غارة اسرائيلية على منزل نزار ريان احد ابرز قادة حماس الذي كان من بينهم متوعدين اسرائيل بالانتقام.وشارك في صلاة الجنازة الاف من الفلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في شمال قطاع غزة امام مسجد الخلفاء الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية فجر الجمعة وقرب منزل عائلة نزار ريان الذي تحول الى ركام مع عدد من المنازل المجاورة.
وانطلقت الجنازة من ساحة كبيرة امام مسجد الخلفاء الذي يبعد عن منزل ريان مئات الامتار رغم تحليق الطيران الحربي وقيامه بغارات وهمية اضافة الى شن غارة وسماع دوي انفجار كبير على مقربة من الجنازة. وكانت النساء في المخيم يبكين.
وقال النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن الجمل في خطبة الجمعة "ادعو الى مواصلة دك مغتصبات اليهود ومدنهم بالصواريخ. سنواصل في طريقنا وسيبقى الجهاد ماضيا الى يوم القيامة".
وطالب الجمل "علماء المسلمين والمسلمين في بقاع الارض الذين يرون المجازر ضد ابناء شعب فلسطين ان يتحركوا لنجدة اخوانهم في فلسطين. نحن في الخندق المتقدم ندافع عن كرامة الامة".
واكد "سنواصل طريقنا وسيبقى الجهاد فينا ماضيا الى يوم القيامة. يا رب نعاهدك على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة (..) لن نلين ولن نستكين سنبقى على العهد".
وردد الاف هتافات "الله اكبر على اسرائيل" و"الله اكبر على امريكا" و"الله اكبر على عباس" ( في اشارة الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ) و"الانتقام يا كتائب القسام".
ولفت الجثامين باعلام حماس وجابت المسيرة شوارع المخيم.
وقال سامح المدهون احد المشيعين "هذا اليوم هو يوم حزن. بعد رحيل الشيخ نزار ريان الحزن يسيطر على قلوبنا. نقول للعدو الصهيوني ان اغتلتم مشايخنا فاعلموا يقينا ان اغتيالهم لن يزيدنا الا ثباتا واصرارا".
وقال الشيخ ابو عاطف عبيد (60 عاما) وهو يبكي "هذا عدوان اجرامي ضد اهلنا ضد مشايخنا ضد اطفالنا. نطالب اهلنا والشعوب العربية الوقوف بجانبنا وان توقف هذا العدوان الاجرامي. وندعو مجاهدينا ان يوسعوا بقعة الزيت المشتعل وان يدكوا المدن الاسرائيلية بصواريخ حتى ينزلوا بهذا العدو اكبر خسائر وان تسقط الصواريخ والحمم عليهم وان تصل صواريخ المقاومة الى تل ابيب".
واضاف عبيد "موت الشيخ كان بالنسبة لنا صدمة كبيرة. ان ما يقوم به العدو الاسرائيلي جنون".
واكد "نقول للعدو لن تنال من عزيمتنا. لن نستسلم حتى ولو مات الشعب الفلسطيني كله لن نستسلم".
وشارك في التشييع عدد من اعضاء المجلس التشريعي التابعين لحماس.
وقال فوزي برهوم الناطق باسم حماس "هذه الحرب الضروس على غزة لن تزيد اهلها الا ثباتا وصمودا والتفافا حول حماة المشروع الوطني الفلسطيني وان تاريخ غزة مع اعدائها حافل بهزائمهم امام صمود اهلها وثباتهم وسيفشل العدو الصهيوني فشلا ذريعا امام ارادة وعزيمة حماس وقادتها وامام ضربات المقاومة".
واكد "ان ما يقوم به العدو الصهيوني من قتل جماعي لاهلنا في غزة انما يؤكد على هستيرية هذا العدو ودليل فشله العسكري والاستخباراتي في النيل من حركة حماس وقيادتها ومقاومتها الباسلة".
واضاف "نطمئن ابناء شعبنا في غزة والضفة وفي كل مكان ان النصر صبر ساعة وبامكانكم ان تراهنوا على حماس وستبقى عند حسن ظنكم بها مدافعة عنكم وعن حقوقكم وثوابتكم مستبسلة معكم في الميدان".
وقتل نزار ريان احد قادة حماس وزوجاته الاربع وعشرة من اولاده واثنان من جيرانه الخميس في قصف صاروخي من طائرات اسرائيلية استهدف منزله في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع عزة.
وكان ريان اكبر مسؤول في حماس تغتاله اسرائيل منذ عبد العزيز الرنتيسي في العالم 2004 معروفا بمواقفه المتشددة وتصريحاته النارية ضد اسرائيل وضد السلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية