توزيع دفعة جديدة من الخبز المجاني للاجئين السوريين في "أورفة" التركية

"حصلت على ربطتي خبز بأعجوبة، رغم عدم وجود اسمي بين قائمة الحاصلين على البطاقة الجديدة"، هكذا عبر "محمد" (30 عاما) عمّا حصل معه قرب مركز توزيع خبز مجاني للاجئين السوريين في ولاية "أورفة" التركية.

اللاجئ السوري "محمد"، يقول إنه سجل اسمه لدى الجمعية ووردته رسالة إلى هاتفه المحمول تطلب منه الحضور مباشرة للحصول على الخبز المخصص له، لكنه لم يجد بطاقة استلام خبز تحمل اسمه، مضيفاً أن المسؤول عن التوزيع طلب من الانتظار يومين لعل المركز في "أورفة" يرسلها.

وتابع اللاجئ قوله إن رجلاً كان ينتظر في الزحام خلفه أعاق خروجه من الباب، وشرع الحديث مع المسؤول وكأنه يعرفه جيداً، فشرح له قصته المتطابقة مع مشكلته، فدون اسمه بعد اتصال بالمسؤول الرئيسي (علي) ثم سلمه عددا من ربطات الخبز، قبل أن يلاحظ أنه (محمد) مازال موجوداً، فثبت اسمه أيضاً وأعطاه الخبز.

غير بعيد كان "حسين" (45 عاما) يراقب بصمت عمليات التوزيع دون أن يحاول الاقتراب لأنه لا يحمل بطاقة استلام ولم يسبق له تسجيل اسمه.

يؤكد الرجل، الذي يعمل في الزراعة بريف "أورفة"، عدم حصوله سابقا على أي مساعدة من أي جهة، موضحاً أنه انتقل إلى مدينة "ويران شهر" التابعة لأورفة نهاية العام الماضي، ولم يستطع الحصول على أي مساعدة رغم إعالته أسرة كبيرة، لأنه يحمل بطاقات حماية مؤقتة (كمليك) صادرة عن ولاية "مرسين".

في السياق، يتحدث "أبو حمزة" (34 عاما) عن مشكلات ولدتها طريقة التوزيع، منها حرمان بعض العائلات الفقيرة التي هي بحاجة دائمة لهذه المساعدة، نتيجة اتباع نظام التوزيع كل شهرين أو ثلاثة على جزء من اللاجئين في المدينة دون النظر إلى حالتهم الاقتصادية، مبيناً أن المحسوبيات والقرابة العشائرية لها دور في تسهيل الحصول على الخبز المجاني وغيرها من الإعانات التي تتم عن طريق موظفي الجمعيات.

يقول "أبو حمزة" إنه تعرض لإصابة نتيجة عمله بالإنشاءات مؤخرا، وقطع عنه الخبز المجاني سبب نظام التوزيع إلى جانب توقف الإعانة المالية بسبب انتقاله من بيت لآخر.

وكانت عمليات توزيع الخبز المجاني على اللاجئين ضمن الدفعة الجديدة، بدأت الأسبوع الماضي، وفق الرجل.

ويحصل بعض اللاجئين السوريين في ولاية "أورفة" التركية على الخبز المجاني عبر مجموعة منافذ في مركز الولاية ومدنها، بعد الحصول عليه من مخابز تدعمها جمعيات خيرية عربية ومحلية.