واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة لليوم السادس على التوالي ، كما اكد عدة مراسلين في غزة استشهاد نزار ريان القيادي بحماس في غارة استهدفت منزله في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
يشار إلى أن نزار ريان كان يعد من أبرز قيادات حماس المؤيدة لمواصلة العمليات الانتحارية ضد إسرائيل، وهو أرفع مسؤول في حماس يقتل منذ بدء الغارات على غزة السبت الماضي.
وأفادت أنباء بأن الغارة على منزل القيادي ريان أسفرت عن استشهاد عشرة أشخاص على الأقل بينهم ريان وزوجته وثلاثة من أولاده.
ومع سقوط المزيد من القتلى والجرحى في غارات اليوم ارتفع عدد الضحايا منذ السبت الماضي الى نحو 400 قتيل و2000 جريح حسبما تقول مصادر طبية فلسطينية.
و استهدفت غارات شنتها مقاتلات إف 16 ومرحيات مقر الرئاسة ومقر قيادة الشرطة والمجلس التشريعي في مدينة غزة ، وقال شهود عيان إن مقرا أمنيا لحركة حماس ومستشفى للأطفال فى غزة قد ضربت ايضا.
وأفادت أنباء بان غارات آخرى استهدفت منازل لقياديين في كتائب القسام الجناح العسكري لحماس ومقار لجمعيات تابعة للحركة ومبان للحكومة المقالة في جباليا ومخيمي النصيرات والمغازي و غزة وخان يونس ورفح.
وقالت مصادر في حماس إن الغارات أسفرت عن تدمير كامل لمباني وزارات الإسكان والتعليم والنقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية والبحرية أغارت على 20 هدفا لحركة حماس، و شاركت القوات البرية بقصف بقذائف الهاون.
جاء ذلك بينما تحتشد المدرعات الإسرائيلية قرب الحدود مع قطاع غزة استعدادا لتلقي أي اوامر بشن هجوم بري.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن قادة الجيش اوصوا بشن هجوم بري موسع ولكن قصير الأمد.
وأفاد مراسل بي بي سي في غزة شهدي الكاشف أنه وللمرة الثالثة منذ بدء الأزمة تسللت دورية عسكرية إسرائيلية إلى القطاع شرقي مدينة غزة ، وانسحبت بعد معركة مع مسلحين فلسطينيين دامت ساعة مخلفة وراءها قتيلا من حماس.
وتفيد تقديرات بأن المسلحين في غزة اطلقوا نحو 250 صاروخا على جنوبي إسرائيل من بدء الغارات الإسرائيلية السبت الماضي.
و قتل اربعة اسرائيليين حتى الآن نتيجة الصواريخ التي تطلقها حماس على المدن والبلدات الاسرائيلية.
من ناحية أخرى أفاد مراسل bbc بأن السلطات في اسرائيل تتخذ خطوات أمنية داخلية لحماية سكانها في تل أبيب حيث تم فتح الملاجئ للمرة الأولى منذ بدء العمليات ضد غزة.
وخلال زيارة إلى مدينة بئر السبع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إن إسرائيل لاتخطط لحرب طويلة الأمد في غزة.
من جهته قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز في مقابلة مع بي بي سي إن الهجوم على غزة يهدف إلى"وقف الإرهاب وليس الإطاحة بحماس".
وأكد إن إسرائيل لاتتدخل في الشأن السياسي الفلسطيني وأن هدفها تحقيق السلام. تحركات دبلوماسية
وفي باريس أبلغت وزيرة الخارجية وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي برفض الحكومة الإسرئيلية للاقتراح الفرنسي بهدنة مؤقتة للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة .
وكان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قد اقترح اعلان هدنة لثمان وأربعين ساعة لإدخال مواد الإغاثة.
لكن ليفني قالت في بيان عقب محادثاتها بباريس إنه لاتوجد أزمة إنسانية في قطاع غزة وبالتالي فلا توجد ضرورة لهدنة لأغراض المساعدات.
وأوضحت أن إسرائيل "تقدم مساعدة انسانية كبيرة للقطاع وتزيد ذلك يوميا".
وقد أعلن الرئيس الفرنسي أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط يوم الاثنين المقبل بحثا عما سماه خريطة طريق باتجاه السلام في قطاع غزة.
أما الجهود الدبلوماسية التي بدأتها الجامعة العربية في مجلس الامن الدولي فقد عُلقت الى حين إعادة النظر في مشروع القرار الذي قدمته ليبيا باسم الجامعة واعترضت عليه لولايات المتحدة وبريطانيا لأنه لم يشر إلى هجمات حماس الصاروخية على إسرائيل التي قالا إنها تسببت فى بدء جولة العنف الأخيرة.
ويدعو المشروع إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ، وخلال الجلسه طالب رياض منصور السفير الفلسطينى باصدار قرار ملزم يضمن هدنة فورا.
إلا أن الولايات المتحدة رأت أنه يجب ترك الأمر إلى إسرائيل وحماس تتوصل إلى هدنة دون فرضها بقرار دولي.
وتؤكد واشنطن أيضا بحسب ما أعلن البيت الأبيض أن أول خطوة نحو وقف إطلاق النار هو ان توقف حماس إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ويجري رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان مباحثات في شرم الشيخ اليوم مع الرئيس المصري حسني مبارك في اطار جولته في المنطقة لمناقشة الأزمة في غزة.
وأعلن رئيس الوزراء التشيكي ميريك توبولانيك الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي تشكيل وفد أوروبي للقيام بمهمة بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
وسيضم الوفد وزراء خارجية التشيك وفرنسا والسويد إضافة إلى المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد خافيير سولانا.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية