أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"عبد الهادي".. طفل سوري يحصد ثاني جوائز مسابقة قرآنية في السعودية

الطفل "عبد الهادي"

نال الطفل السوري "عبد الهادي بلال الجاموس" المركز الثاني في جائزة الأمير "سلطان بن سلمان" القرآنية للأطفال المعاقين في دورتها الثانية والعشرين، التي أقيمت في المدينة المنورة منذ أيام وشارك فيها أطفال من كل مناطق المملكة ودول الخليج العربي.

ويعاني الطفل ذو السنوات الست من ضمور في العضلات منذ الولادة يُطلق عليه الأطباء اسم "حثل عضلي" -كما يقول والده "بلال الجاموس" الموظف في المختبرات الطبية التابعة لوزارة الصحة السعودية.

ويضيف الوالد في تصريح لـ"زمان الوصل" بأنه اكتشف مرض طفله بعد 9 أشهر من ولادته وهو عبارة عن خلل جيني يؤدي لعدم نمو العضلات وثبات الوزن، فوزنه لا زال كما هو منذ 3 سنوات، مؤكدا أن لا علاج فعال لهذا المرض حتى الآن.

وروى أنه عانى في بداية التحاق طفله بالمدرسة، ولكن مع الوقت اندمج وبات كل الطلاب في المدرسة التي التحق بها هذا العام ويتسابقون على مساعدته واللعب معه رغم أنه على كرسي متحرك.

وأوضح "ألجاموس" أن طفله "عبد الهادي" بدأ في الرابعة من عمره أي قبل دخوله المدرسة بحفظ قصار السور، وبعد التحاقه في الصف الأول أنهى حفظ "جزء عم" كاملاً بتشجيع العائلة وإخوته المنتسبين لحلقات تحفيظ القرآن الكريم وخاصة أخاه الأكبر الذي أتم حفظ كتاب الله، وهو لا زال في الصف الثاني الإعدادي.

وكان "عبد الهادي" -حسب والده الذي ينحدر من مدينة "داعل" بريف درعا- يرافق أفراد العائلة إلى المسجد والحلقات التابعة لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم مركز الغرب بالمملكة العربية السعودية، مشيراً إلى أن الجهد الأكبر في تعليمه وتحفيظه لأجزاء من القرآن كان لوالدته.

ولفت محدثنا الذي يعيش في المملكة مع عائلته منذ العام 2001 إلى أن طفله امتاز خلال تدريبه بسرعة حفظه وبمخارج الحروف السليمة لديه، واعتاد عبد الهادي -كما يكشف والده- على قراءة القرآن وحفظه وهو ممدد لعدم إمكانية الجلوس بالنسبة له.

وأبان أن التحدي الأكبر بالنسبة لعائلته كانت في تنمية موهبته وتشجيعه على حفظ كتاب الله، ولذلك جهدوا -كما يقول- على الاهتمام بأدنى التفاصيل في حياته اليومية رغم معاناة الإعاقة. 

وتعد مسابقة الأمير "سلطان بن سلمان" القرآنية للأطفال من أهم مسابقات حفظ القرآن على مستوى المملكة ودول الخليج، وتحظى باهتمام رسمي من أعلى المستويات.

وأشار "الجاموس" إلى أن ابنه التحق بالمسابقة بداية العام الحالي، موضحا أن إعاقته الجسدية جعلتهم يصنفونه في مستوى مختلف عن الذين لديهم إعاقات أخرى فكرية وغيرها، وكان عليه أن يشارك بحفظ جزء كامل.

وأردف أن المسابقة المذكورة شهدت تصفيات أولية في مدن المملكة، وتم ترشيح الطلاب الفائزين في كل مدينة، وكانت صعوبة المنافسة بالنسبة له كونه أصغر المتسابقين والمنافسين الذين يكبرونه في السن.

والد الطفل الفائز أشار إلى أن عدد المتأهلين للنهائيات في مسابقة الأمير "سلطان بن سلمان" القرآنية للأطفال كان 77 تلميذاً فاز منهم 21، وتقام المسابقة التي مضى على إطلاقها 22 عاماً كل عام في مدينة من المملكة، وكانت هذه الدورة من المسابقة في المدينة المنورة بجوار المسجد النبوي الشريف.

وشهدت هذا العام حضوراً شخصياً من أمير منطقة المدينة المنورة ومجموعة كبيرة من المشايخ والعلماء والقراء وعلى رأسهم إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ "عبد المحسن القاسم" والشيخ "صالح المغامسي".

ورافق المسابقة برنامج ترفيهي وسياحي للطلاب المشاركين ولأسرهم وسط اهتمام كبير من قبل المنظمين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(222)    هل أعجبتك المقالة (209)

أحمد سليم

2018-03-10

اللهم أنفع به وبارك لوالديه فيه واجعله قرة عبن لهم.


بلال الجاموس

2018-03-10

الحمد لله رب العالمين وأسأل الله العظيم أن يشافيه و يعافيه و أن ينفع به الإسلام والمسلمين وأن يصلح شبابنا ويكونوا صالحين مصلحين وأن يكشف ما ببلدنا من غمة ويجمعنا فيها قريبا..


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي