أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حكايا من وحي الهولوكست السوري.. أكبر السجون السرية موجودة بالمزة

من صور سجناء عذبهم نظام الأسد سابقا وقتلهم وسرب صورهم "قيصر" - زمان الوصل

-"فرع فلسطين" يتسع لنحو 16 ألف معتقل
-تفجيرات الأفرع الأمنية بحمص دفعت النظام للاحتفاظ بالمعتقلين 10 أشهر
-برادات الفواكه والخضار تنقل المعتقلين من "صيدنايا" إلى محكمة الإرهاب

أكد المعتقل (س -ع) من محافظة حمص، الذي خرج قبل أيام من سجون النظام، أن أكبر السجون السرية للنظام موجودة في منطقة "المزة" بمدينة دمشق.
وصرح لـ"زمان الوصل" قائلا "في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي كنت موجوداً في فرع فلسطين، وفجأة أحضروا للفرع 800 معتقل دفعة واحدة، وعلمت من أحد القادمين بأنهم؛ كانوا محتجزين في هنكارات وأبنية عسكرية في حي "المزة" منذ فترة طويلة، ودون أي تحقيق معهم، وأن العدد الذي أحضروه هو 800 معتقل.

ورداً على سؤال لـ"زمان الوصل"، لماذا أحضروا المعتقلين إلى "فرع فلسطين" دون الفروع الأخرى، قال المعتقل: "قبل تحويل أي معتقل إلى القضاء العسكري بدمشق، يجب أن يحقق معه في فرع فلسطين، ومن هناك يحوّل إلى الشرطة العسكرية في "القابون" الذي تعرضه على محكمة الإرهاب بحي "المزة" بدمشق، وبعدها إما أنّ يحوّل إلى سجن "صيدنايا" أو إلى السجون المدينة أو يطلق سراحه".

*16 ألف معتقل
وعما شاهده في "فرع فلسطين" التابع للمخابرات العسكرية قال (س.ع) "يتسع الفرع لنحو 16 ألف معتقل ومعتقلة، حيث يضم 6 طبقات، ثلاثة منها تحت الأرض، وواحدة طابق أرضي وهي مخصصة للذكور، وطبقتان (أولى وثانية) مخصصة للنساء، وفوقهما مكاتب إدارية للفرع".

وأضاف بأنه أمضى شهرين في الطابق الأول من الفرع لأنه معتقل بدون تهمة. وحول ظروف اعتقاله قال: "في شهر شباط/فبراير من العام الماضي 2017، اعتقلني حاجز للأمن العسكري بحمص أثناء قدومي من إحدى الدولة العربية بسبب جهاز جوال، ثمنه لا يتجاوز 30 ألف ليرة، وبحجة أن الجهاز مخصص للاتصالات اللاسلكية".

*تفجير الفرع انعكس على المعتقلين
ويتابع (س - ع): "بعد التحقيق معي في فرع الأمن العسكري، ثبت لهم بأنني غير مطلوب لأي فرع وبأن التهمة التي وجهت لي باطلة، وكان من المقرر الإفراج عني بتاريخ 25 شباط/فبراير، وهو نفس اليوم الذي تعرضت فيه الأفرع الأمنية بحمص لتفجيرات مزدوجة، أدت إلى مقتل وجرح نحو 100 عنصر أمني، بينهم العميد "حسن دعبول" رئيس فرع الأمن العسكري.

وأضاف: "بسبب التفجيرات ألغي قرار الإفراج عني وعن العشرات من المعتقلين، وبقيت بالفرع بعدها حتى أيلول/سبتمبر، حيث تم تحويلي إلى فرع فلسطين مع مجموعة معتقلين لا يتجاوز عددهم 6".

وعن شهادته لعملية التفجير قال "حوالي الساعة 6 صباحاً من يوم 2017/2/25 سمعنا صوت انفجارين فقط، ولم نسمع حينها صوت رصاص أو اشتباكات داخل الفرع، وقد سارت الأمور طبيعية داخل مهاجع المعتقلين بالفرع كبقية الأيام."

*بين المفقود والمولود
ورداً على سؤال لـ"زمان الوصل" عن أحوال المعتقلين في فرع "الأمن العسكري" بمدينة حمص حالياً قال المعتقل (س - ع): أول ما يلفت نظرك في مهاجع وزنزانات الفرع عبارة "الداخل مفقود والخارج مولود"، وخلال فترة اعتقالي بالفرع، حدثت حالة وفاة واحدة في مهجعي، لرجل من محافظة حماة اسمه "محمد جلعوط"، حيث فارق الحياة بعد دخوله لمهجعنا بساعة واحدة، بعد أن خضع لجلسة تحقيق قاسية جداً.

وأضاف: "95% من المعتقلين في الأفرع الأمنية هم من الطائفة السنية و5% من الطوائف الأخرى".

*برادات الفواكه والخضار لنقل المعتقلين
ورداً على سؤال أخير لـ"زمان الوصل" عن طريقة محاكمته بمحكمة الإرهاب قال المعتقل (س.ع) "بعد أن تم تحويلي إلى قيادة الشرطة العسكرية بالقابون من فرع فلسطين، قامت سيارة شاحنة كبيرة مغلقة، والتي هي بالأساس براد مخصص لنقل الخضار والفواكه واللحوم بين الدول، بشحن 40 معتقلاً من سجن الشرطة العسكرية، وذهبت إلى سجن صيدنايا شمال إدارة الشرطة العسكرية بنحو 30 كيلو متراً، وحمّلت أيضاً 20 معتقلا من هناك، وذهبوا بنا إلى محكمة الإرهاب بحي المزة، بدمشق، وخلال جلسة واحدة، لم تستغرق 5 دقائق، قضى القاضي خلالها ببراءتي، بعد أن سألني سؤالاً واحداً: (هل دفعت مصاري ووكلت محاميا، فأجبته بالنفي، فقال غداً تكون بين أولادك ونعتذر منك عما حصل".

زمان الوصل -خاص
(474)    هل أعجبتك المقالة (788)

احمد علي بغدادي

2018-05-20

من حلب تم اعتقاله بمنطقه جبرين.


عثمان موسى الخطيب

2018-06-05

عثمان موسى الخطيب الام اميره درعا تم اعتقاله بحاجز الكسوه باتجاه دمشق للتواصل معي .


التعليقات (2)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي