أثارت تصريحات مروان قاووق الأخيرة على شاشات الفضائيات وصفحات الصحف الكثير من اللغط حيث ان الكاتب مروان قاووق صرح وفي اكثر من مناسبة انه ينوي حماية حقوقه الفكرية والمادية بتسجيل باب الحارة كعمل يخصه وحده .
التقينا بالكاتب كمال مرة مؤلف الجزء الأول من باب الحارة ومعد الجزء الثاني " دراميا " , لتكشف تجاهل مروان قاووق له ولتنير بعض ما عتم عليه الإعلام السوري ..
ــ كيف تلخص لنا هذا الجدل الواسع الذي أثير مؤخرا حول الملكية الفكرية لمسلسل باب الحارة ، ماهي الحقيقة ؟
لقد آثرت الابتعاد عن المعركة الإعلامية الصاخبة التي احتدمت في الفترة الأخيرة حول مسلسل باب الحارة ، بين المخرج الكبير بسام الملا و مروان قاووق الذي ادعى لنفسه أنه المالك الحصري لباب الحارة ، ناسيا ومتناسيا أنني أنا من قام بتأليف الجزء الأول منه وكتبت السيناريو والحوار له ، وعالجت الجزء الثاني دراميا، ولم يكن قاووق إلا مشاركا بجزء بسيط قررنا أنا والمخرج بسام الملا رمي ما كتبه في سلة المهملات لأنه لا يصلح أن يكون دراما تحترم المشاهد العربي.
فوجئت كغيري من تصرف " مروان قاووق " , ذهب إلى لجنة حقوق الملكية الفكرية ونسب العمل لنفسه و سجله باسمه ..
لم يكلف القاووق نفسه حتى عناء الإتصال بي ؟ ولم يستشرني او يرجع إلي بإعتباري كاتب الجزء الأول منه.
مروان قاووق " لايملك أية حقوق حول المسلسل و الجميع يعرف هو والمخرج و المنتج ، بأنه كتب مسلسلا اسمه (عودة سعاد) لا (باب الحارة) ".
ــ ومن الذي اختار اسم " باب الحارة "؟
في جلسة جمعت بيني و بين المخرج بسام الملا و المنتج هاني العشي آنذاك اخترنا اسم باب الحارة و لم يكن هو موجودا ، لا بل وليستميحني عذرا ، بالقول بأنه " شاهد مسلسل باب الحارة كأي مشاهد عادي، دون أن يعلم مافيه " ، وأظن أنه كان كذلك في باقي الأجزاء ..
واضاف مرة : كنت انا من أرد على الأقلام الصحفية التي تناولت المسلسل بشيء من النقد ، دون أن نسمع صوته ، وبعد أن لاقى العمل نجاحا جماهيريا بدأ يخرج إلى الصحافة " ليتبجح " بأنة مؤلف باب الحارة، ويدعي مرارا وتكرارا عبر الصحف بأنه من كتب باب الحارة وحده دون أن يذكر اسمي على الإطلاق.
لماذا اتخذت موقف الحياد والتزمت الصمت ؟
آثرت الصمت احتراما للمخرج بسام الملا الذي ما عهدته إلا فنانا صادقا، ووفيا لأصدقائه ولفنه، و قد كان وفيا مع قاووق بأن أعطاه أكثر مما يستحق، وأنا ألومه أشد اللوم على هذا الأمر، ولكن الوفاء من شيم وطبع الرجال الحقيقيين، وليس من شيم المتسلقين منتهزي الفرص أمثال قاووق.
..... بما أن هذا المدعي قد نسب إلى نفسه شيئا ليس من حقه، واستطاع أن يخدع الإعلام دون الفنانين، أجد نفسي مضطرا أن أدخل تلك المعمعة مرغما لإثبات حقي القانوني ..
هل تفكر في رفع دعوى قضائية لاسترداد حقوقك ؟
سأتوجه إلى قضائنا العادل لرفع دعوى ضد المدعو مروان قاووق واتهمه بأنه قد نسب إلى نفسه ادعاءا تأليف مسلسل " باب الحارة " ، باعتباري أنا الذي كتبت الجزء الأول منه واسمي موجود على شارة العمل، كما أن قاووق أجحف حقي المعنوي والإعلامي والمادي وسأطالبه بتعويض مادي كبير.
كما سأرفع دعوى قضائية أيضا على كل من ساهم في تأكيد و تسجيل باب الحارة باسم مروان قاووق دون الرجوع إلي وأخذ الموافقة مني حتى لو كانت ضد شركة عاج المنتجة للجزء الأول والثاني منه ، أو حتى ضد المخرج بسام الملا الفنان الذي أحبه و أحترمه جدا!!
ماذا تقول لبعض الأشخاص في الوسط الفني الذين لايعرفون الحقيقة ؟
صدق من قال (إن لم تستح فافعل ما شئت) فإن من لم يدرك حقيقة قدر نفسه يصبح أحمقا، وهذا الأمر يؤسفني شديد الأسف ..
بعض المدعين في الوسط الفني لاينظرون إلى مرآة أنفسهم ليعرفوا حقيقتها الجلية، فيخدعون ببساطة ،بعد أن صورتهم الدعاية الإعلامية على أنهم مبدعين في الدراما وماهم بذلك على الإطلاق بل أقل ما يمكن وصفهم، بمسوقي البضائع الفاسدة التي تثير إعجاب متسوقيها في البداية، إلا إنهم سرعان ما يكتشفون خوائها من أية قيمة فعلية.
فما بالك بالدراما التلفزيونية التي تدخل البيوت من شاشاتها فتكون المربي والمعلم والمثقف، تحمل مسؤولياتها بديلا عن العديد من المؤسسات الثقافية والإعلامية العربية ، فتؤثر في المجتمع بكافة مستوياته من شرقه إلى غربه.
كمال مره لـ زمان الوصل :نجاح الجزء الثاني من باب الحارة جاء استثمارا للجزء الأول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية