شعور بالاستغراب ساد الشارع الاردني عندما انتشرت شائعة لم يطل بها الوقت حتى تأكدت وهي خبر اقالة مدير عام المخابرات الاردنية الفريق محمد الذهبي شقيق رئيس الوزراء الحالي نادر الذهبي من منصبه وتعيين العميد محمد الرقاد مكانه بعد ترفيعه الى رتبة لواء
سبب الاستغراب , ان الجميع كان ولايزال بانتظار تعديل حكومي وليس تغيير في اي مناصب عليا اخرى ورغم ان البعض تكهن منذ قرابة شهر بان احد الذهبيين (محمد ونادر) سيعفى من مهامه الا ان الغالبية كانت تستبعد هذه الفكرة على الرغم من ان بقاء شقيقين في هذين المنصبين الحساسين امر ليس بالهين في اي دولة عربية, كما زاد من الاستغراب الرضى الملكي وكذلك الشعبي الواضح على اداء الذهبيين وخاصة بعد ان تمكن محمد الذهبي من انهاء عدد من الملفات العالقة وعلى رأسها العلاقة بين الحكومة الاردنية وحماس وتنظيم الاخوان المسلمين التي اتسمت بالتوتر منذ فترة
المفاجأة الاكبر كانت شخص المدير الجديد اللواء محمد الرقاد الذي خالف تعيينه عددا من الاعراف المتبعة فيما يتعلق بتعيين مدراء المخابرات في الاردن, فالرقاد هو احد القلائل جدا هذا ان لم يكن الوحيد من مدراء المخابرات الاردنية الذي ينتمي الى اصول شرق اردنية بحته خلافا للعرف المتبع من ان يكون مدير المخابرات من اصول سورية او شركسية او شيشانية او حتى فلسطينية كما كان الحال مع مؤسس الجهاز محمد رسول الكيلاني , اضف الى هذا ان الرقاد لم يكن يوما ضابطا في جهاز المخابرات بل كان حتى يوم تعيينه ضابطا في الجيش ويشغل منصب مدير التوجيه المعنوي للقوات المسلحة وهذه الحالة لم تتكرر سابقا في تاريخ المخابرات الاردنية الا مع الفريق نذير رشيد الذي اؤتي به من الجيش في فترة احداث ايلول الاسود في الاردن
رغم هذا يبقى هناك شعور بالارتياح وسط الكثير من الاوساط لاختيار الرقاد لما عرف عنه من تفهم وسعة صدر اضافة الى انه شغل منصبا ذو جوانب فكرية ثقافية وتربوية لمدة طويلة وهو منصب مدير التوجيه المعنوي هذا واللواء الرقاد كان يحضر رسالة الدكتوراه مؤخرا
العاهل الاردني يقيل مدير المخابرات فجأة والبديل اكثر مفاجأة
زمان الوصل-خاص-عمان
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية