شارك آلاف الأشخاص في مسيرة بوسط موسكو الأحد لإحياء ذكرى مقتل الزعيم الروسي المعارض بوريس نيمتسوف مطالبين باستقالة الرئيس فلاديمير بوتين وذلك قبل ثلاثة أسابيع فقط على الانتخابات الرئاسية.
ولقي نيمتسوف الذي كان من أشد المنتقدين لبوتين حتفه بالرصاص في 27 شباط فبراير/2015، بينما كان يسير على جسر قرب الكرملين. وكان نيمتسوف (55 عاما) يعمل على إعداد تقرير عن دور روسيا في الصراع في أوكرانيا.
وأحدث مقتله حالة من الاضطراب في دوائر المعارضة وتسببت في تنظيم مسيرات سنوية في موسكو وكذلك توحيد أحزاب المعارضة المختلفة والساخطين من السلطات.
ويلقي البعض باللوم على بوتين في مقتل نيمتسوف لكنه لم يرد قط على هذه الاتهامات. وفي عام 2015 وصف عملية القتل بأنها ذات "طبيعة استفزازية" وقال لاحقا إنه يراقب عن كثب عملية التحقيق.
وتقول منظمة وايت كاونتر التي ترصد عدد المشاركين في المسيرات من خلال أجهزة الكشف عن المعادن إن نحو 7600 شخص شاركوا في مسيرة موسكو التي حصل القائمون على تنظيمها على موافقة سلطات المدينة.
وأظهرت محطة تلفزيونية عدة مئات من الأشخاص أيضا في ميدان بمدينة سان بطرسبرج وكانوا يهتفون "روسيا ستكون حرة".
كانت محكمة روسية حكمت في منتصف عام 2017 على جندي سابق في الشيشان يدعى زور داداييف بالسجن لمدة 20 عاما بتهمة اغتيال نيمتسوف كما أصدرت أحكاما بالسجن تتراوح بين 11 عاما و19 عاما على أربعة رجال آخرين أدينوا بالتواطؤ معه.
لكن أنصار نيمتسوف قالوا إن داداييف والآخرين ليسوا أكثر من عملاء صغار. وقالوا إن القضية لا تزال دون حل لأن من أمر ومول ونظم العملية لا يزال طليقا.
وحمل المتظاهرون في المسيرة الأعلام الروسية ورفعوا صور نيمتسوف في ظل درجة حرارة 14 درجة مئوية تحت الصفر وكانوا يهتفون من حين لآخر قائلين "روسيا بدون بوتين".
وتجرى انتخابات الرئاسة الروسية الشهر القادم.
رويترز
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية