"تقدير موقف": إسقاط الطائرة الإسرائيلية يُدخِل الصراع في سوريا مرحلة جديدة

رجحت ورقة "تقدير موقف" التوقعات بدخول الصراع في سوريا مرحلة جديدة بعد إسقاط دفاعات نظام الأسد طائرة "إسرائيلية" من نوع "F16" في خطوة هي الأولى منذ ثلاثة عقود. 

وذكرت الورقة الصادرة عن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" أن "إسرائيل" تابعت، عن كثب، تطورات الحرب في سوريا، وحددت خلال مراحلها المختلفة خطوطًا حمراء للنظام. وشمل ذلك منع استخدام الأراضي السورية لنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان؛ مثل منظومات الدفاع الجوي المتطورة، وصواريخ أرض -أرض بعيدة المدى، وصواريخ أرض –بحر، وطائرات مسيّرة. وأضافت "إسرائيل"، حسب الورقة، إلى هذه الخطوط الحمراء حظر وجود قوات عسكرية تابعة لإيران ولحزب الله ولميليشيات إيران الأخرى في جنوب سوريا في المنطقة القريبة من الجولان السوري المحتل.

وفي عام 2017، طرحت الوجود العسكري الإيراني وتعزيزه في سوريا وجعلته في قمة التحديات التي تواجهها.

وكثّفت عمليات استهداف مظاهره، فشنّت منذ بداية عام 2012 أكثر من 140 هجومًا جويًا على أهداف سورية، لكنها لم تقم بتوجيه ضربات تستهدف شلّ قدرته على مواصلة دوره في الحرب بسوريا.

وتوقعت الورقة، التي اطلعت "زمان الوصل" عليها، أن تستمر "إسرائيل" في الاعتداء على الأراضي السورية، وفق الخطوط الحمراء التي وضعتها وطوّرتها، وأكدت أنه "من الواضح أن روسيا تبدي تفهمًا لها، ولكن من غير المتوقع، في ظل المعطيات الحالية، أن تقدم إسرائيل على شنّ حرب شاملة على الوجود الإيراني في سوريا، إلا في حال حصول تغير جذري في هذه المعطيات".

وشنّت "إسرائيل" يوم السبت 10 الجاري هجوما واسع النطاق على سوريا، استهدف 12 موقعًا عسكريًا تابعًا للنظام وإيران في محيط مدينتَي دمشق وحمص وسط سوريا وجنوبها.

الهجوم الإسرائيلي جاء عقب اختراق طائرة إيرانية مسيّرة الأجواءَ الإسرائيلية فجر يوم السبت ذاته، أسقطتها طائرة إسرائيلية شمال فلسطين، وفق الرواية الإسرائيلية. 

وسبقت الهجوم تصريحات متتالية لمسؤولين إسرائيليين في الشهور الأخيرة ضد الوجود العسكري الإيراني في سوريا، ازدادت وتيرتها في الأسابيع الماضية.