ساهم توقف معظم محطات ضخ المياه على جانبي نهر الفرات بانتعاش تجارة المياه في ريف دير الزور، مع تصاعد أزمة نقص المياه في بلدات وقرى "الجزيرة" على وجه الخصوص.
وقال "أحمد العلي" أحد العاملين بمحطة مياه "ذيبان" لـ"زمان الوصل" إن محطة مياه بلدته تعمل أحيانا مدة 4 ساعات يوميا، لكن ليس طيلة أيام الأسبوع بسبب انقطاع التيار الكهربائي إلى جانب عدم تأمين كميات المحروقات الكافية لتشغيل المولدات الخاصة بتلك المحطات، مشيرا إلى أن كل بلدة أو قرية لها محطة أو اثنتان على ضفة نهر الفرات لضخ وتنقية المياه من الشوائب.
حسب "العلي"، تتركز الأزمة الخانقة في نقص المياه في بلدات الريف الشرقي توقف محطات الضخ عن العمل كلياً أو بشكل جزئي.
في السياق، تحدثت مصادر أهلية لـ"زمان الوصل" إن محطة مياه مدينة "البصيرة" تعمل 3 أيام في الأسبوع فقط، دون إضافة مواد معقمة، مما يساهم بانتشار الأمراض المعدية نتيجة تلوث الفرات المصدر الوحيد للمياه في المنطقة للشرب والري.
ويقول الأهالي إن قلة عمل محطات المياه ونقص المياه أدى إلى تشجيع ظاهرة بيع المياه بالصهاريج المتنقلة، ليشتريها الناس بنحو 1000 ليرة سورية للبرميل،
ولم يخفِ الأهالي تخوفهم من مدى صلاحية هذه المياه المنقولة للشرب، لأنهم لا يعرفون مصدرها.
في الريف الغربي، تنتشر على جانبي الفرات محطات ضخ عديدة مقابل كل قرية منها محطات "الخريطة" و"البويطية" و"الكبر" و"الهرمشية" و"عياش" و"البغيلية" و"سفيرة تحتاني".
وحسب أرقام وزارة الموارد المائية في حكومة النظام فإن عملية نقل وتوزيع مياه الشرب في محافظة دير الزور تتم عبر أكثر من 115 محطة تنقية وباستطاعات مختلفة موزعة على جانبي نهر الفرات، وهو المصدر الوحيد للماء في المحافظة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية