أصدرت "منصة موسكو" اليوم الثلاثاء بيانا رسميا، دافعت فيه بكل وضوح عن روسيا التي ترتكب المجازر منذ سنوات في سوريا، تارة عبر حليفها المفضل بشار الأسد، وأخرى مباشرة عبر طيرانها الحربي الذي يكثف منذ أيام قصفه على محافظة إدلب.
وانتقدت المنصة في بيانها "المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية"، قائلة إنها "تجاوز صلاحياته عبر إصدار بيان بخصوص إدلب والغوطة"، ومنوهة بأن "الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في تأليف الأخبار والوقائع".
وقد رد بعض المعارضين المعروفين على بيان المنصة الذي نشره رئيسها "قدري جميل" على صفحته الرسمية، فوصفه المعارض "أسعد الزعبي" بـ"الوقاحة" ليخلص أنه لم يعد هناك شك بأن المنصة وأعضاؤها هم "عملاء بشار وصناعته"، بينما رأى المعارض "سمير نشار" أن بيان منصة موسكو "مخز ومشين".
وعقب نشار: "الأكثر خزيا وعارا أن تكون (المنصة) جزءا من المعارضة السورية ومن وفد مؤتمر الرياض 2"، داعيا هيئة التفاوض للاجتماع العاجل وحسم قرارها من منصة موسكو، وإلا فإن الهيئة ستعد "متواطئة" مع المنصة، وستكون "مدانة" معها.
وهذا نص بيان "منصة موسكو" كاملا:
جرى خلال اليومين الماضيين تصعيد ميداني في إدلب وعفرين بشكل أساسي وفي مناطق أخرى من البلاد بدرجات أقل، لكن اللافت أن حجم التصعيد الإعلامي أكبر بكثير من حجم التصعيد الفعلي على الأرض، وكل ذلك بالتلازم (والتحضير) لجلسة مجلس الأمن التي عقدت يوم أمس 5/2/2018، وفيما يلي نسجل الملاحظات التالية:
• إنّ الحملات الإعلامية التي تهاجم روسيا استندت بأكملها إلى مواد إعلامية لا يمكن الركون إلى صحتها، خاصة أنها صادرة عن جهات لها سوابق في "تأليف" الأخبار و"الوقائع".
• أطلقت هذه الحملات الإعلامية المنابر الغربية- الخليجية، واشتركت فيها بعض الفعاليات السورية (بما في ذلك "المكتب الإعلامي لهيئة التفاوض السورية" الذي تجاوز صلاحياته عبر إصدار بيان بخصوص إدلب والغوطة يوم أمس لم يجر التوافق عليه ولم يجر التصويت ونحن غير معنيين بهذا البيان وسنطالب بمحاسبة المسؤولين عنه لتجاوزهم صلاحياتهم لأن قضية بهذه الأهمية والحجم بحاجة لقرار سياسي من الهيئة و ليس إلى قرار مكتب إعلامي صادر رأيها قبل أن يجري فيها أي نقاش وخطف دورها).
• تجاهلت هذه الحملات عدم التزام تركيا باتفاقات أستانا الخاصة بمنطقة إدلب، ومماطلتها المتواصلة في تنفيذ تعهداتها ضد جبهة النصرة.
• كما تجاهلت الحملات بشكل تام أي إشارة إلى جبهة النصرة بوصفها الهدف الأساسي للغارات الروسية.
• وبينما علا "النحيب الإعلامي" على إدلب، لم تظهر أية إدانة جدية للعدوان التركي المستمر على عفرين وغيرها من المناطق السورية.
• يضاف إلى ذلك محاولات بث الروح في مسألة الكيميائي في تماهٍ كلي مع الدعاية الأمريكية.
إننا في منصة موسكو، إذ نطالب بتحييد المدنيين جميعهم في الصراع الدائر، نؤكد أنّ هذه الحملات الإعلامية تهدف أساساً لمحاولة التقليل من النتائج المفيدة لمؤتمر سوتشي، وتقف واشنطن في مركز هذه الحملات التي تسعى لمزيد من التعطيل لمسار جنيف لتحقيق غايتها الأساسية: استمرار الحرب والاستنزاف للإجهاز نهائياً على دور سورية وموقعها، بغية تحويلها لمنبع للفوضى تضغط من خلاله على منافسيها الدوليين وعلى رأسهم روسيا والصين.
ونؤكد في النهاية أنّ هذه المحاولات البائسة لن تجدي نفعاً، فقاطرة الحل السياسي ستسير رغماً عن الذين لا يريدون ذلك، وهم بسلوكهم هذا لا يفعلون سوى أنهم يضعفون أنفسهم ضمن العملية القادمة
منصة موسكو للمعارضة السورية
6/2/2018
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية