أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

معلومات تكشف التفاصيل... ماهي علاقة "ايران" بقصف الغوطة بالكيماوي مؤخرا

مصنع السفيرة الذي قبل وبعد التفجير والموقع الجديد (انظر أدناه)


تكرر قصف الغوطة بالمواد الكيماوية وخاصة الكلور المركز والمعالج عدة مرات كان آخرها 22 الشهر الجاري عقب خساراته المتلاحقة والكبيرة في الغوطة وتحديداً في "إدارة المركبات" وبعد تحرير مساحات شاسعة من الأحياء التي كانت ترزح تحت سيطرة خليط من المليشيات الشيعية التي خسرت المئات من عناصرها في هذه المعارك.

ويرى ناشطون أن النظام وحلفاءه ثأروا لخسارتهم الكبيرة في هذا الهجوم بقصف الغوطة بكل ما توفر لديهم من ذخائر وأسلحة، بما فيها القذائف المحملة بمادة الكلور التي أعادت إلى الواجهة الدولية مسألة محاسبة الأسد صاحب الكيماوي خارج إطار مجلس الأمن الدولي المعطل بالفيتو الروسي.

وكشف مصدر مطلع حقيقة القذائف الكيماوية التي يقصفها النظام على الغوطة ومنها تلك الصواريخ التي قصفها خلال الشهر الجاري وجرى تحميل روسيا مسؤوليتها من قبل الأمريكان.

وأوضح المصدر لـ"زمان الوصل" أن النظام والإيرانيين وحزب الله لجؤوا إلى طريقة مبتكرة في تصنيع القذائف الصاروخية ذات التدمير الكبير والتكلفة الرخيصة، وفق مبدأ بسيط ومعروف لمختصي سلاح الصواريخ.

وأضاف شارحا "تعتمد هذه الطريقة في الحصول على محركات القذائف الصاروخية المستوردة من الخارج (الصين – روسيا – كوريا الشمالية- أوكرانيا) أو على تلك المصنعة محليا في مركز الدراسات والبحوث العلمية ومعامل الدفاع في "السفيرة" بحلب، حيث اعتمد بشكل أساسي حتى الآن على عدة أنواع من المحركات الصاروخية في إنتاج الصواريخ المحلية على اختلاف أسمائها الكثيرة والمتنوعة".
وأردف أن النظام كان يحصل على هذه المحركات من الصواريخ التالية:
1-محرك الصاروخ كاتيوشا عيار 107 مم (روسي- كوري- الصين).
2-محرك الصاروخ BM-14 عيار 140 مم روسي الصنع.
3-محرك الصاروخ غراد عيار 122 مم (روسي- كوري- الصين).
4-محرك الصاروخ 220 مم محلي الصنع. 
5-محرك الصاروخ 302 مم محلي الصنع. 

وشرح المصدر ملخص طريقة التصنيع والتحضير وفقا للخطوات الآتية:
1-الحصول على الجزء الذي يحوي المحرك الصاروخي فقط من الأنواع الصاروخية التي سبق ذكرها (عن طريق فصل كتلة الرأس عن المحرك).
2-تصنيع حاوية للرأس المتفجر ذي كتلة وزنية أكبر بكثير من تلك التي كان يحملها الصاروخ الأساسي (هذه الحاوية يمكن أن تحمل مواد متفجرة أو حاوية لحمل مواد أخرى كيماوية وغيرها).
3-نتيجة طبيعية لزيادة وزن كتلة الرأس المتفجر عدة أضعاف سوف تصبح مسافة الصاروخ الجديد أقصر بكثير من مسافة الصاروخ الأصلي الذي أخذ منه المحرك الصاروخي.
4-تصنيع صمامة تصادمية مناسبة.
5-تصنيع ذيل خلفي مناسب للمحافظة على التوازن والدوران خلال مسير الصاروخ في الهواء.

وكشف المصدر أن أهم المراكز التي تتم بها صناعة هذه الصواريخ هو مركز التصنيع الذي يشرف عليه الإيرانيون بشكل مباشر داخل معامل الدفاع في "السفيرة"، مؤكدا أن المركز المذكور تعرض للتدمير الكامل في العام 2016 نتيجة انفجارات مجهولة السبب، ما أدى إلى تدميره بشكل تام، ما أدى لنقل مكان التصنيع إلى داخل فعاليات المعمل.

أما المركز الثاني، وهو جديد، فإنه، حسب المصدر، المصنع "794" التابع لمركز الدراسات والبحوث العلمية، حيث كان يتبع هذا المصنع سابقاً لمؤسسة معامل الدفاع، ثم تم تحويله لصالح مركز الدراسات والبحوث العلمية، فهو يقوم بصناعة القذائف المذكورة إلى جانب كونه أحد أهم مراكز تصنيع السلاح الثقيل في سوريا، ومعظم العاملين فيه من السوريين مع وجود عد قليل من الخبراء الإيرانيين. 

بينما يتواجد المركز الثالث في المعهد "2000 ميكانيك" في "برزة"، حيث خصصت هناك صالة لتصنيع مثل هذه القذائف.

واعتبر المصدر، بناء على المعلومات السابقة، أن الإيرانيين والنظام هم المسؤولون عن كل هجوم كيماوي بهذا السلاح الصاروخي، وليس الروس كما ادعى الأمريكيون.

 وتنشر "زمان الوصل" صور فضائية ورسومات توضيحية لكل ماورد أعلاه مع احتفاظ الجريدة بحق الملكية الفكرية، وذكر المصدر لدى إعادة النشر:




زمان الوصل - خاص
(275)    هل أعجبتك المقالة (244)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي