ألمانيا.. أشد محاربي "الأسلمة" يشهر إسلامه

أشهر سياسي ألماني إسلامه، محدثا ضجة غير اعتيادية في البلاد نتيجة قراره الذي اعتبر "مباغتا" بكل المقاييس، نظرا لأن هذا السياسي ينتمي لحزب "البديل من أجل ألمانيا"، المعروف بطروحاته المتطرفة وعدائه الفاقع للإسلام وتحذيره الدائم من "أسلمة" ألمانيا.

ووفقا لوسائل إعلام ألمانية، فإن "أرتور فاغنر" عضو قيادة حزب البديل في ولاية "براندنبورغ" أعلن دخوله الإسلام، ضاربا بذلك عرض الحائط بطروحات حزبه، بل وحتى طروحاته نفسه، حيث كان يتسم بمواقف متشددة حيال المسلمين واللاجئين.

ولا يتردد حزب البديل في نشر طروحاته المناهضة للإسلام والمسلمين والتصريح بها علنا، بل إن الصفحة الرسمية للحزب في ولاية "براندنبورغ" (التي ينتمي إليها فاغنر) تؤكد أن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، كمقولة مناقضة ومكافئة –حسب رأي الحزب- لعبارة مأثورة عن الرئيس الألماني الأسبق "كريستيان وولف" أكد فيها إن "الإسلام ينتمي إلى ألمانيا".

وقبل بضعة أشهر، شاع على الشبكة مقطع يظهر فيها "فاغنر" متحدثا إلى ألمان من أصل روسي بلغة روسية وترجمة ألمانية، طالبا منهم "إنقاذ ألمانيا" عبر التصويت لحزب البديل.

ولم يعلق "فاغنر" بإسهاب على أسباب اعتناقه الإسلام، وهذا الانعطاف الكبير في حياته، مكتفيا بالقول إن الأمر "موضوع شخصي" وإنه لا يرغب بالحديث عنه.

وادعى المتحدث باسم حزب البديل "دانيل فريسه" أن اعتناق "فاغنر" للإسلام لايمثل معضلة للحزب، معقبا: "لا أعتقد أن ذلك يعد مشكلة عند أغلبية أعضاء الحزب"، منوها بوجود أعضاء مسلمين ضمن حزبه.

ولكن رئيس فرع الحزب البديل في ولاية براندنبورغ "أندرياس كالبيتس"، أكد أن "فاغنر" استقال من منصبه في الحزب بتاريخ 11 الجاري، ناسبا الاستقالة لـ"أسباب شخصية".

وتضم قيادة حزب البديل في "براندنبورغ" 6 أعضاء، منهم "أرتور فاغنر" الألماني من أصل روسي، والمسؤول عن ملف العلاقات مع الكنائس والتجمعات الدينية في الحزب.

وتعد "براندنبورغ" أحد معاقل حزب البديل، ومنها يأتي معظم المتشددين في هذا الحزب المتطرف، من أمثال رئيس الحزب الحالي "ألكسندر غاولاند" الذي كان سابقا رئيسا فرع الحزب في "براندنبورغ".