أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التنظيم يحشد للسيطرة على منطقة منزوعة السلاح بين سوريا و"إسرائيل"

طريق يمر بـ"المنطقة الصفراء" منزوعة السلاح بين سوريا و"إسرائيل" ويفصل محافظتي درعا يمينه والقنيطرة يساره -زمان الوصل

علمت "زمان الوصل" من مصادرها في مدينة "نوى" بريف درعا الغربي، بوجود حشود عسكرية تابعة لتنظيم "الدولة" الذي يسيطر على منطقة "حوض اليرموك"، وجهتها المنطقة الصفراء (منزوعة السلاح بموجب اتفاق بين نظام الأسد وإسرائيل بعد حرب عام 1973)، و"تل الجابية" الاستراتيجي.

وتضم المنطقة "الصفراء" العديد من القرى والبلدات، منها "جبيلية بكار، والناصرية، وصيدا الحانوت، والرفيد، والمعلقة" وهي واقعة في مرمى العين لـ"تل الفرس" المحتل المطل على هذه المنطقة.

وأفادت المصادر بأن سيطرة التنظيم على هذه المناطق، تعني قطع طريق (القنيطرة – درعا) وهو ما يعني تمزيق أوصال المناطق المحررة والخاضعة لسيطرة فصائل المقاومة السورية في الجنوب.

ويسيطر على هذه الأراضي كبرى الفصائل الثورية، مثل "جبهة ثوار سوريا، وألوية الفرقان وجيش الأحرار". كما تسيطر "هيئة تحرير الشام" على "تل الجابية" الاستراتيجي.

وفي العاشر من الشهر الجاري، استطاع تنظيم "الدولة" من السيطرة على الحاجز "الرباعي" الاستراتيجي والذي يعد عصب المنطقة الغربية، كما أنه منفذ التنظيم ليفتح طريقا له نحو الشمال انطلاقا من بلدة "عين ذكر" التي سيطر عليها العام الماضي، لكن المقاومة السورية تمكنت من استرجاع الحاجز بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة.

ونقل عن شهود عيان، في المنطقة انطلاق صواريخ وقذائف من الأراضي المحتلة، استهدفت الحاجز "الرباعي" بعد سيطرة التنظيم عليه.
القيادي في لواء الحرمين "هايل النابلسي" قال لـ"زمان الوصل" إن "الفصائل الثورية على علم تام بجميع ترتيبات التنظيم، وخططه داخل مناطق سيطرة الثوار، لكن الثوار بالمرصاد ويردون كيدهم في نحرهم".

وأضاف أن "هدف التنظيم من هذه التحركات المتواصلة، هو توسيع التنظيم رقعة سيطرته، والوصول إلى مناطق استراتيجية، وصولا لريف القنيطرة الغربي، وإحكام السيطرة على تلول حاكمة بالمنطقة مثل "تل الجابية" وقرى مجاورة له تعتبر ذات أهمية كبيرة".
وطالب "النابلسي" بضرورة تكاتف جميع الفصائل، للتصدي لمحاولات التنظيم التوسعية، مؤكدا على جاهزية الفصائل الثورية للتصدي لأي محاولة اختراق، كما شدد على أن "التحضيرات على قدم وساق لاجتثاث هذا الفكر المتطرف المنتشر في حوض اليرموك والذي بات خطرا يهدد المناطق الخاضعة لنا".

وأشار إلى أنهم يسعون لحشد القوة لمعركة كبرى قد تكون حاسمة قريبا لتطهير المنطقة من هذا الفكر.

يذكر بأن تنظيم "الدولة" وسع نطاق سيطرته في شهر شباط فبراير من العام الماضي 2017، وسيطر على بلدات "تسيل، وعدوان، وجلين، والمزيرعة، وسحم الجولان، وتلي الجموع وعشترا".

زمان الوصل
(93)    هل أعجبتك المقالة (133)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي