أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأسد: سنتفاوض مباشرة مع إسرائيل بنهاية المطاف

قال الرئيس السوري بشار الأسد  الاثنين إنه يعتقد أن محادثات مباشرة بين بلاده وإسرائيل أمر ممكن وأن مثل تلك المفاوضات لا بد أن تجري بين الطرفين في "نهاية المطاف".

ففي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكرواتي في العاصمة السورية دمشق الاثنين، قال الأسد: "من الطبيعي أن ننتقل، في مرحلة لاحقة، إلى المفاوضات المباشرة. فنحن ليس بوسعنا تحقيق السلام عبر المفاوضات غير المباشرة فقط."

وشبه الرئيس الأسد عملية السلام بمشروع إشادة مبنى، قائلا إن إسرائيل وسورية "تضعان الآن الأساس للسلام من خلال المحادثات غير المباشرة عبر الوسيط التركي."

وأضاف الأسد قائلا: "علينا أن نرسي أولا الأسس المتينة ومن ثم نقوم بتشييد البناء، وليس العكس. فإن كان الأساس ناجحا، فستكون المفاوضات المباشرة ناجحة ايضا."

جاء كلام الأسد، الذي يعكس موقفا سوريا أقل تشددا، بعد أربعة أيام فقط من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي المنصرف إيهود أولمرت قال فيها: "إن معاهدة سلام بين بلاده وسورية أمر قابل للتحقيق".

وقال أولمرت، الذي كان يتحدث أمام مؤتمر لمعهد الدراسات الاستراتيجية في جامعة تل أبيب، إن التوصل إلى اتفاق سلام مع سورية "سيعني قيامها بقطع العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله".

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت في السادس عشر من الشهر الحالي عن تقدم سورية مؤخرا، عبر الوسطاء الأتراك، بمسودة وثيقة حددت فيها خارطة مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وقالت دمشق إنها بانتظار الحصول على الرد الإسرائيلي على الوثيقة المقترحة.

يُشار إلى أن محادثات السلام غير المباشرة بين سورية وإسرائيل كانت قد بدأت في تركيا في وقت سابق من العام الحالي، لكنها عُلقت قبل نحو ثلاثة أشهر بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت استقالته على خلفية تورطه بفضيحة فساد.

وقد تركزت المفاوضات بين الطرفين على مصير مرتفعات الجولان السورية المحتلة وطبيعة العلاقات المستقبلية بين البلدين في حال التوصل إلى تسوية سلمية بينهما.

وكان مسؤولون سوريون قد كشفوا مؤخرا أن أولمرت قد أبلغ الوسيط التركي استعداد بلاده لإعادة مرتفعات الجولان المحتلة إلى سورية، وأن "إسرائيل مستعدة للسلام مع دمشق، وفقا للشروط الدولية التي تنص على إعادة كامل الأراضي المحتلة إلى السيادة السورية".

وكانت تقارير نشرتها بعض وسائل الإعلام السورية مؤخرا قد تحدثت عن أن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، قد أبلغ الرئيس الأسد بأن إسرائيل مستعدة للانسحاب من الجولان مقابل التوقيع على اتفاق للسلام.

يُشار إلى أن آخر جولة من مفاوضات السلام الرسمية بين الجانبين كانت قد انهارت في عام 2000.

وكالات - زمان الوصل
(108)    هل أعجبتك المقالة (113)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي