بشهادة "حميميم".. روسيا عدو لغالبية السوريين

قال الناطق باسم القوات الروسية في قاعدة "حميميم"، "أليكسندر إيفانوف" إن وسائل الإعلام لعبت دوراً في جعل السوريين يعتبرون بلاده عدواً لهم لا صديقاً يقف إلى جانبهم.

كلام "إيفانوف" جاء تعليقا على نتائج تصويت أجرته صفحة قناة "حميميم المركزية" غير الرسمية في موقع "فيسبوك" حول نظرة الشعب السوري لبلاده التي تدخلت عسكرياً إلى جانب قوات النظام منذ نهاية أيلول/سبتمبر 2015، فكانت النتيجة 22%من المصوتين اختاروا كلمة "صديق" بينما 78% صوتوا بكلمة "عدو" من عينة بلغ عددها 121.5 ألف صوت.

واعتبرت قناة "حميميم" أن النتيجة توحي بانخراط جزء كبير من الأوساط الشعبية في فكر ما سمتها "التنظيمات المتطرفة".

وتابع إيفانوف قوله: إن "عددا من وسائل الإعلام المحلية الفاعلة طلبت من أفراد الشعب السوري عدم التصويت لأسباب غير مبررة".

وفي معرض رده على رسالة من أحد أنصار النظام تطالب بإعادة التصويت، لأنه أجري خلال فترة غياب الإنترنت في سوريا، أكد المسؤول الروسي أن التصويت لن يعاد في الوقت الحالي.

وركز الضابط الروسي على إبراز أن "التصويت كان بمثابة مساحة حرة وغير رسمية لإبداء الرأي"، معللاً النتيجة بظهور ما يزيد عن 12000 متابع جدد لقناته "حميميم" خلال يوم واحد وجلهم من أحزاب المعارضة، بسبب عملية ترويج منظمة على عكس أفراد الحزب الحاكم"، على حد قوله. 

وقالت صفحة "قناة حميميم المركزية" يوم الأحد إن هذا "المؤشر يضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا للقضاء على هذه التنظيمات المتطرفة وفكرها الخاص الذي يزداد انتشاره بشكل ملحوظ نظراً لما أحدثته تلك التنظيمات من خلل في النسيج الفكري لهذه المجتمعات"، على حد وصفها.

وتدخلت روسيا في سوريا بذريعة محاربة الإرهاب، في حين أفاد تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن الطيران الروسي قتل أكثر من 5233 مدنيا بينهم 1417 طفلا و886 امرأة، في إحصائية شملت عامين من تدخل أعاد الحياة إلى نظام الأسد بعد مساعدته على استعادة الكثير من المدن التي كانت خارجة عن سيطرته.

وحسب إحصائيات قامت بها "زمان الوصل"، فقد نفذ سلاح الجو الروسي في سوريا منذ التدخل العسكري المباشر في سوريا وحتى تاريخ 31/12/2017 ما ينوف من 120 ألف طلعة جوية في سوريا، شارك فيها أكثر من 90% من طياري سلاح الجو الروسي، مع عدد كبير من الطائرات حيث كان يتم تبديل الطيارين والطائرات بين الفينة والأخرى.