أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"دامافاند"... قصة انتكاسة جديدة تصفع "الكبرياء" الإيراني الحربي في عقر داره

لم تكد تمضي 3 أيام على خبر تحطم احتراق ناقلة نفط إيرانية ضخمة في بحر الصين الشرقي، حتى تلقت طهران قبل ساعات كارثة بحرية أخرى مع جنوح الفرقاطة الأهم في أسطولها الحربي، وفق ما أكدت ذلك مواقع إخبارية وأخرى مهتمة بشان الملاحة البحرية، تابعتها "زمان الوصل" وترجمت ملخصا عن أهم ما نقلته حول تلك الفرقاطة وحادث جنوحها.

ففي صباح يوم الأربعاء، وبينما كانت المدمرة الحربية "دامافاند" تمخر عباب "بحر قزوين" عصفت بها الأمواج، قاذفة بهذه المدمرة الضخمة إلى "مكسر الأمواج" الصخري في ميناء "بندر إنزالي" لتتسبب في انقلابها، وحدوث أضرار في بدنها، سارعت البحرية الإيرانية لوصفها بأنها سطحية وطفيفة.

ولكن هناك من رأى أن الكلام عن أضرار خفيفة في المدمرة الإيرانية سابق لأوانه، وأن قذف طاقمها إلى البحر (تم إنقاذ 4 منهم بينما فُقد اثنان)، ينم عن أن الجنوح كان مؤثرا وأن أضراره قد تكون أعمق مما حاولت البحرية الإيرانية توصيفه.

وبغض النظر عن فداحة الأضرار التي لحقت بالمدمرة، فإن مجرد جنوح "دامافاند" وارتطامها بالرصيف البحري مثل صفعة قوية لـ"هيبة الجمهورية الإسلامية" التي تحاول بناء صورتها عبر تسويق قوتها العسكرية، لاسيما البرية والبحرية منها، كما سدد لطمة مؤلمة للصناعة الحربية الإيرانية، لاسيما إذا ما علمنا أن "دامافاند" تعد فخر هذه الصناعة الحربية، والجيل الأحداث من طراز "جاماران"، الذي يشير إلى السفن الحربية المصنعة محليا، وأن أكثر من 700 مركز إيراني صناعي وبحثي، تعاون على تصميم وتصنيع "دامافاند" حتى تم إتمام المشروع عام 2013.

ولم توضع المدمرة "دامافاند" في الخدمة الفعلية سوى قبل عامين ونيف (ربيع 2015)، ما يعني أنها شبه جديدة كليا، ولا يفترض بها أن تتعرض لمثل هذا الحادث، الذي قال تقرير لأحد مواقع الملاحة البحرية إنه ليس ناجما عن اضطراب الأحوال الجوية في بحر قزوين وحسب، بل عن أخطاء ملموسة من الطاقم خلال قيادة المدمرة.

ولإلقاء ضوء على ضخامة "دامافاند" وأهميتها، يكفي أن نعلم أن طول هذه المدمرة الحربية يناهز 100 متر وأن وزنها يقارب 1500 طن، وهي قادرة على حمل طائرات مروحية، ومزودة –أي المدمرة- بصواريخ مضادة للسفن، وصواريخ أرض جو، ومدافع مضادة للطيران ورشاشات حديثة، ما يجعل منها –نظريا- مدمرة مثالية للاستخدام في جميع الميادين وضد مختلف الأهداف.

وفضلا عن تنوع تسليحها، فإن المدمرة "دامافاند" تتمتع بميزات تقنية ملحوظة، حيث جرى تزوديها بـ25 نظاما كهرباء واتصالات، من ضمنها رادارات بحرية ونظم اتصال واكتشاف واعتراض، قالت إيران إنها مصنعة محليا.

ومما يفاخر به العسكريون الإيرانيون عندما يتحدثون عن "دامافاند" أنها مدمرة قادرة على تتبع والتعامل مع الأهداف الجوية والسطحية ودون السطحية (تحت سطح البحر) في آن واحد.. ولعل كل ما ذكر آنفا يوضح حقيقة الانتكاسة التي حلت بالأسطول الحربي الإيراني، من الناحية المعنوية على أقل تقدير، فضلا عن أن الحادثة أعادت التأكيد على مدى التهويل الذي تمارسه طهران عند حديثها عن "تطور" صناعاتها العسكرية، بل وربما "تفوقها" على صناعات الدول الأخرى، التي لها قدم راسخة في هذا المجال.

وجاء خبر جنوح المدمرة الحربية "دامافاند" بعد 3 أيام من تحطم ناقلة نفط إيرانية ضخمة (اسمها سانشي وطولها نحو 275 مترا) واشتعال النيران فيها، بينما كانت تعبر "بحر الصين الشرقي"، وعلى متنها 136 ألف طن من المكثفات النفطية القابلة للاشتعال بقوة (نحو مليون برميل)، وتقدر قيمة الحمولة وحدها بنحو 60 مليون دولار.

ولم تقتصر الكارثة على تحطم الناقلة واندلاع النار فيها (قدر خبراء أن تظل مشتعلة نحو شهر)، بل إن هناك 31 بحارا كانوا على متنها، ما يزال مصيرهم مجهولا، من المحتمل أن يكونوا قد لقوا حتفهم، لاسيما بعد مضي هذا الوقت دون العثور عليهم.

زمان الوصل - خاص
(180)    هل أعجبتك المقالة (181)

بسام عبد الله

2018-01-13

عن أي كبرياء تتحدثون ؟ لم يعرف الشعب الايراني منذ إستيلاء ملالي الدجل على الحكم سوى الذل والعار والقهر والفقر والجوع والعبودية والشعوذة والدجل. أما الصناعات الايرانية فهي غير موجودة أصلا . قد نقول تجميع لقطع مصنوعة في روسيا في مصانع خردة رديئة منقولة عن مصانع كورية أو صينية أي نخب ثالث أو رابع تباع للملالي على أساس أنها أصلية بعد دفع عمولة بنسبة 70 % للملالي ويتم تجميعها بأيدي عاملة عديمة الخبرة والكفاءة، فماذا تتوقعون أن تكون النتائج؟ رأينا أمثلة في سوريا بصرعة ما سمي بالتوازن الإستراتيجي المزعوم مع إسرائيل والمصانع الحربية والمفاعلات الذرية والنووية التي تمخضت وولدت فأراً اسمه البراميل المتفجرة التي تبين أنها لا تصلح سوى لقتل أطفال الشعب السوري ، ونفس الأمر ينطبق على السلاح الروسي الذي فشل في إسقاط طائرة أو صاروخ أو حتى طائرة إستطلاع إسرائيلية أو مقاومة أي إعتداء من أصل مئات الإعتداءات والإختراقات ولا حتى من باب حفظ ماء وجه المجرم بشار أسد، ولكنها وللأمانة نجحت في قتل مئات الآلاف من السوريين العزل من أطفال ونساء وشيوخ..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي