روسيا تطور صواريخ وحشية جديدة ردا على درع أميركا الصاروخي

على خلفية ما تكشف عنه دوائر سياسية في عواصم عدة عن أن هناك حالة حقيقية من التوتر في العلاقات بين العاصمتين موسكو وواشنطن بسبب رغبة الولايات المتحدة في إتمام نشر الدرع الصاروخي في أوروبا، الذي ينبذه الدب الروسي ويقاومه بمنتهي القوة وبكافة الأساليب، كشفت اليوم تقارير صحافية روسية النقاب عن أن العقيد العام نيكولاي سولوفوتسوف، قائد قوات الصواريخ الروسية الاستراتيجية، قال أن المختصين الروس كانوا يعملون علي نظام جديد لصواريخ استراتيجية ثقيلة سوف يكون مشابه لنظام صواريخ فويفودا ( RS-20 ) ، الذي يطلق عليه اسم النظام الشيطاني وفقا لتصنيف حلف شمال الأطلسي( الناتو).

وأضاف سولوفوتسوف - بحسب ما نقلت صحيفة برافدا الروسية - أن مصممي الصواريخ الاستراتيجية للاتحاد الروسي كان الهدف منها هو خلق نوع جديد من الصواريخ. كما أن مدي التشغيل العمري لصواريخ  RS-20 الباليستية العابرة للقارات سوف يزيد إلي 30 عام فضلا عن أن الرئيس الروسي وافق علي هذا القرار المناسب، بحسب ما أفاد أحد المسؤولين.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا سوف تتخلي عن خططها الخاصة بتحديث أسلحتها الاستراتيجية إلا إذا تخلت الولايات المتحدة عن خططها الدفاعية الصاروخية. وبالنسبة للقانون الخاص بالمصادقة علي الاتفاقية المبرمة بين حكومة الاتحاد الروسي ورئاسة وزراء أوكرانيا حول إطالة مدي التشغيل الزمني لمجموعة صواريخ 15 П 118M  المعقدة ، قد تم التوقيع عليها في بداية العام الجاري. وقد تم تمرير القانون بعد ذلك من قبل البرلمان الروسي وصادق عليه المجلس الفيدرالي. وقد تم التوقيع علي الاتفاقية في الحادي والعشرين من فبراير في العاصمة الروسية ، موسكو.

وأكد سولوفوتسوف علي أن صواريخ RS-20 التي يطورها الاتحاد السوفيتي جاءت كرد علي مبادرة نشر الدرع الصاروخية الأميركية في القارة الأوروبية. كما أن تلك الصواريخ الجديدة لا يوجد نظير لها في أي من دول العالم. وقالت الصحيفة أن مدي التشغيل الزمني المؤكد لنظامي صواريخ RS-20 المعدلين يتراوح ما بين 25 إلي 21 عام. ومن الممكن من الناحية التقنية إطالة المدي التشغيلي لصواريخ RS-20  في مكتب التصميم بأوكرانيا، حيث تم تصميم الصواريخ هناك من الأساس إبان العصر السوفيتي.

وأضافت الصحيفة أن نظام الصواريخ الشيطانية المعقدة قد تم تصميمه بالتعاون ما بين المؤسسات الأوكرانية والروسية. وتمتلك قوات الصواريخ الروسية الاستراتيجية الآن ما يقرب من 80 صاروخ طراز RS-20 تحت تصرفها. هذا وتعتبر تلك النوعية من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات من نوعية الصواريخ الثقيلة التي تعمل بالوقود السائل. وهي قادرة علي حمل عشرة رؤوس نووية لمسافة تزيد عن 11 ألف كيلومتر. ويمكن استخدامها في ضرب الأجسام السهلة والأهداف النموذجية. كما يمكن تزويدها برؤوس حربية يمكن الاستغناء عنها تحتوي علي عشرة مجموعات نووية موجهة علي نحو منفرد لضرب أهداف عديدة.