أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عبد العظيم لـ"زمان الوصل": موقف وفد المفاوضات هو رفض حضور "سوتشي"..لكنه قد يتغير

عبد العظيم - ارشيف

أكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية "حسن عبد العظيم" أن الموقف الحالي للهيئة التفاوضية إلى "جنيف"، وكذلك موقف "هيئة التنسيق" هو رفض حضور مؤتمر "الحوار السوري" في منتجع "سوتشي" الروسي أواخر الشهر الجاري. 

إلا أن عبد العظيم أشار في تصريح لـ"زمان الوصل" إلى أن هذا الموقف هو (حتى الآن)، موضحا أن الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف والتي حدد موعدها المبعوث الأممي "ستيفان دي ميستورا" في الثاني والعشرين من الشهر الجاري ستكون للحرص على وحدة قوى المعارضة والثورة ومعرفة المعطيات الجديدة حول المواقف الدولية من المؤتمر (سوتشي) والتوافق على انعقاده أو عدم التوافق، ومشاركة الأمم المتحدة والمبعوث الأممي أو عدم المشاركة، وما إذا كان المؤتمر سيبحث في إطلاق سراح المعتقلين ورفع الحصار وتثبيت الهدنة ودعم الحل السياسي في جنيف أم سيكون بديلا عنه".

وتابع "عبد العظيم": "بعد ذلك على ما يبدو وفي ضوء لقاء الهيئة التفاوضية مع دي ميستورا وكذلك مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في الفترة المقبلة إما أن يبقى الموقف كما هو أو يتم تعديل"، مؤكدا أن موقف هيئة التفاوضية وهيئة التنسيق حتى الآن هو رفض "سوتشي".

وقال المنسق العام لهيئة التنسيق وعضو الهيئة التفاوضية إن "الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف والتي ستعقد قبل مؤتمر "سوتشي" "ستكون اختبارا لموقف وفد السلطة (النظام) وموقف روسيا".

وانتهت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في الرابع عشر من الشهر الماضي، واتهم المبعوث الأممي وفد النظام بإفشال الجولة.
وقال إن النظام قام "بإضاعة فرصة ذهبية" بسبب رفضه التحاور مع المعارضة.

واعتبر أنه رغم تمثيل المعارضة للمرة الأولى بوفد موحد في جنيف "فإننا لم نشهد مفاوضات فعلية". وأضاف "عليّ أن أقول إن المعارضة فعلت ذلك".

المبعوث الأممي وفي سياق الجولة الماضية لمفاوضات جنيف أبلغ وفد المعارضة بضرورة أن تكون "واقعية"، مذكّراً أعضاءها بأنهم فقدوا الدعم الدولي، وحذر من أن عدم تحقيق خرق في سلة الدستور خلال هذه الجولة سيجعل موقفها ضعيفاً جداً خلال مؤتمر "سوتشي"، مشيرا إلى أنها "ستتلاشى وتضيع هناك"، الأمر الذي وصفه المراقبون بأنه محاولة ضغط من المبعوث الأممي على المعارضة للمشاركة في "سوتشي"، إلا أن المتحدث باسم وفد المعارضة "يحيى العريضي" نفى ذلك في حينه وقال: "أعتقد أن المبعوث الدولي يريد أن ينجح، وعندما ينجح جنيف ينجح المبعوث الدولي، وتنجح الأمم المتحدة وقراراتها، لا أعتقد أنه في موضع يسمح له بالتسويق لأي فعالية أخرى تقام في أي مكان، المكان هو جنيف".

وتتجه المكونات الرئيسية للمعارضة إلى رفض حضور "سوتشي" وقال أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني يحيى مكتبي في بيان صحفي في وقت سابق إن روسيا غير مؤهلة لرعاية مؤتمر حول إحلال السلام في سوريا، مشيرا إلى رفضها خلال جولة جنيف الثامنة الضغط على النظام لإلزامه بالانخراط في مفاوضات مباشرة.

وأضاف أن الطائرات الروسية لا تزال تساعد النظام في استهداف المدنيين والأحياء السكنية.

وتأكيدا لهذا الموقف، أصدر نحو 40 فصيلا عسكريا من بينها "جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام" بيانا مشتركا أعلنت فيه رفضها القاطع لمؤتمر "سوتشي". كما تبنت "الجبهة الجنوبية" الموقف نفسه، فيما أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا رافضا "سوتشي" اعتبر فيه أن من يشارك في سوتشي "سيحكم على نفسه بالانتحار السياسي".

وقالت الفصائل، وبعضها شارك في جولات سابقة لمفاوضات جنيف، إن روسيا تسعى للالتفاف على عملية السلام التي تجري في جنيف برعاية الأمم المتحدة، وجددت التزامها بمسار الحل السياسي وفق بيان جنيف واحد، والقرارات الدولية ذات الصلة بما فيها القراران "2254" و"2218".

وكانت روسيا وتركيا وإيران -وهي الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في سوريا- اتفقت الجمعة الماضية في ختام الجولة الثامنة من مفاوضات "أستانا" على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يومي 29 و30 من الشهر الجاري.

حسين الزعبي - زمان الوصل
(195)    هل أعجبتك المقالة (188)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي