أعلن المجلس الإسلامي السوري اليوم الثلاثاء رفضه لمؤتمر "سوتشي" مبررا ذلك بأن "روسيا ليست وسيطاً نزيهاً ومؤهلاً للحل، لأنها جزء من المشكلة ومنحازة تماماً للنظام وشريكة له في الجريمة، وتتبجح أنها هي التي حمت النظام عسكرياً إذ كان على وشك السقوط، وحمته سياسياً في المحافل الدولية فاستخدمت حق النقض الفيتو أكثر من عشر مرات لصالحه".
وأشار إلى تصريحات المسؤولين الروس والتي أعلنوا فيها أن "من يريد أن يطرح مسألة رحيل الأسد فلا مكان له في سوتشي وهم بذلك يؤكدون أنه لا مجال لأي شرط مسبق وهم يضعون هذا الشرط المسبق".
وقال المجلس في بيان له إن روسيا "لم تفِ بالتزاماتها السابقة بفك الحصار أو إطلاق سراح المعتقلين وتزعم أنها الضامن لما تم الاتفاق عليه، وبناء على ما سبق يكون ضمناً كل من قرر المشاركة والحضور رضي بشرط الداعي، ويكون مشاركاً في مسرحية هزلية لا تعدو مخرجاتها سوى إصلاحات شكلية وثانوية وتحويل الثورة السورية إلى قضية معارضة سياسية ذات مطالب إصلاحية قابلة للمساومة أو الالتقاء في منتصف أو ربع أو عشر الطريق".
ونبه المجلس "كل الشرفاء السوريين أن من سيشارك في هذا المؤتمر سيحكم على نفسه بالانتحار السياسي، ولا يعدو حضوره عن دور شاهد الزور، ومهما أوتي بعد ذلك من ذرائع لا يستطيع أن يتحمل الدماء السورية".
وأشار بيان المجلس إلى أن روسيا تحاول الالتفاف على المرجعية الدولية وقراراتها التي صادق عليها المجتمع الدولي ثم تحاول اللعب بالأولويات وصرف الأنظار عن مطالب الجماهير التي خرجت في ثورتها لأجلها، فهم يسوقون لكتابة الدستور وإجراء انتخابات، والمجلس يبين بصراحة ووضوح أنه لا يمكن إجراء انتخابات في ظل النظام المجرم، ولا يمكن كتابة دستور في ظل الاحتلال، فالمطلب الأساس هو رحيل الأسد وعصابته المجرمة بل ومحاكمتهم، وكل المطالب تأتي بعد ذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية