أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

كيلو لـ"زمان الوصل": نعم لـ"الشرع" قائدا للمرحلة الانتقالية ومن يذهب إلى "سوتشي" خائن

ميشيل كيلو - أرشيف

أكد المعارض البارز "ميشيل كيلو" أن "سوتشي" بالمواصفات الروسية لن يتمخض عنه شيء بل سيكون تتويجا للجهود الروسية في احتواء كل الأطراف السورية بعد إعلانهم بتواجد 11 قاعدة عسكرية في سوريا.

وأضاف في حوار مع "زمان الوصل" إن من يذهب إلى "سوتشي" وفقا لهذه الشروط "الروسية" ودون وجود ضمانات مؤكدة دولية من كل الأطراف سيكون خائنا.

وحول الحديث عن المرحلة الانتقالية، أعرب عن تأييده لقيادة "فاروق الشرع" للمرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن من شروط المرحلة الانتقالية توفر الإرادة الدولية ومن ثم الإقليمية..فإلى التفاصيل:

-هل تعتقد بأن "فاروق الشرع" – كما يشاع- قادر على إدارة مرحلة مثقلة بالتعقيد الإقليمي والدولي، فضلا عن توغل مراكز القوات الأمنية في الحكم؟
*لا أحد يستطيع إدارة المرحلة الانتقالية دون دعم دولي سواء من الأمم المتحدة أو التوافق بين الأطراف الكبرى، وليس من الضروري مع جميع القوى الإقليمية، كإيران فلا أحد يستطيع التوافق معها لأنها لم تأتِ إلى سوريا لمساعدة الأسد أو غيره بل لدمج سوريا في المحور الشيعي واعتبارها جزءا من كيانها السيادي وستزول سوريا في ظل السيطرة الإيرانية كدولة وكمجتمع مستقل ومنفصل عن الدولة الإيرانية والمجتمع الإيراني وبمثل هكذا وضع لا يستطيع أحد أن يدير مرحلة بالتفاهم معها لأنها تدير المرحلة بشكل مباشر والجميع يعلم أن بشار الأسد لعبة بيد الإيرانيين لا يجرؤ على مخالفتهم.
إذا؛ سواء فاروق الشرع أو أي شخص آخر لا يستطيع إدارة المرحلة إلا بدعم دولي متمثل بالأمم المتحدة أو تفاهم بين الطرفين الكبار وبالوقت نفسه يحتاج لدعم عربي لأن القوى الإقليمية المتمثلة بإيران وتركيا كل منهم يسعى لمصالحه.

-كما ذكرت أن "خالد المحاميد" و"هيثم مناع" هما من بين المقترحين لاسم "الشرع"، هل لهؤلاء صوت يرتقي إلى هذا الحد من الطرح، ألا يوجد مبالغة؟
*لكل منا الحق في اقتراح ما يريد سواء كان يتمتع بالنفوذ أم لا، يمكنني اقتراح رئيس وزراء كندا أن يدير المرحلة الانتقالية في سوريا. واقتراح الشرع للمرحلة الانتقالية قديم وليس جديدا منذ عام 2012، والكثير منا يعتقد أنه إذا تم طرح موضوع الشرع، فإن الكثير سيقبل بفاروق الشرع بهذه الحالة و-أنا واحد منهم- كوجه انتقالي لمرحلة مؤقتة "لأنه بالنهاية إذا أردنا لسورية الديمقراطية فنحن بحاجة لقائد ديمقراطي والشرع انفك عن النظام وبالتالي الشرع الخيار المناسب.

-"جنيف" فشل و"سوتشي" على الأبواب..هل سيتمخض شيء مفيد عن "سوتشي"؟
*سوتشي بالمواصفات الروسية لن يتمخض عنه شيء بل سيكون تتويجا للجهود الروسية في احتواء كل الأطراف السورية بعد إعلانهم بتواجد 11 قاعدة عسكرية في سوريا واحتوائهم سوريا مع بشار الأسد ونظامه واليوم يريدون احتواء كل الأطراف السورية الأخرى ضمن إطار الذهاب إلى حكومة وحدة وطنية بقيادة بشار الأسد وإزالة فكرة الانتقال السياسي من النظام الحالي إلى نظام بديل وإحلال فكرة الانتقال من المعارضة إلى النظام الحالي باعتبار هذا الحل السياسي وهذا الانتقال وهذا لن يكون مقبولا بأي حال من الأحوال.
من يريد الذهاب إلى سوتشي وفقا لهذه الشروط ودون وجود ضمانات مؤكدة دولية من كل الأطراف وليست روسية بأن مخرجات سوتشي ستتفق مع القرارات الدولية، من يذهب إلى سوتشي سيكون خائنا.

-بنفس الوقت يجب أن نطرح على أنفسنا سؤالا ما لذي يجب علينا فعله في حال عدم ذهابنا إلى "سوتشي" أو في حال إفشالنا له؟
*عدم ذهابنا موحدين في إطار قرار وطني سوري غير مرتبط بانتماء معين، وإنما إطار وطني سوري بحاجة لبذل جهود كبيرة ليتم تشكيل إطار وقرار وطني سوري يشارك به الجميع، عندما يقال من جهة إنه من المفترض أن يكون منذ اليوم مرجعيتنا بشأن الذهاب إلى سوتشي مكونة من ائتلاف هيئة قوى وطنية وعسكرية عندئذ لن يذهب أحد ومن يذهب سيكون عقابه شديدا.

-ما الذي يمكننا فعله ليكون هذا القرار الوطني تحصينا لسوريا من ردود الأفعال الروسية المجنونة؟
*إفشال سوتشي يعني فعليا إفشال كل ما قام به الروس إلى اليوم وبدئهم بترتيب الأوضاع من جديد باستخدام العنف والقتل لإجبار العالم على قبول ما يريدونه.
إفشال سوتشي يعني أن ما يريدونه فشل، وبالتالي لن تكون مسألة إفشاله أو رفضه بالمسالة السهلة تحتاج لكثير من العمل على الصعيد الذاتي والداخلي لتحصين أوضاعنا، ولا نملك الوقت الكافي واقترحنا العديد من الأمور لتحصين أوضاعنا منذ خمس سنوات إلى اليوم، ولكن دون جدوى.
وأقول إذا لم نذهب إلى سوتشي واستمرينا على وضعنا الحالي نحن من سيدفع الثمن الكبير وهذا لا يعني أنه يجب أن نذهب بقدر ما يعني أنه يجب علينا ترتيب أنفسنا.
وإذا لم نذهب ولم نقم بترتيب أنفسنا فسندفع ثمنا باهظا سيكون نتيجة لعدم ترتيب أنفسنا وليس لعدم ذهابنا.

-بشفافية ..شكل وأداء وفد الهيئة الجديد ..ما هو تقيمك؟
*طالما أن وفد الهيئة ملتزم بفكرة الانتقال السياسي باعتباره مرجعية لأي حل، فأنا باعتقادي يجب على الجميع دعمهم دون أن نزيح أعيننا عنهم أو نقول هم سيقومون بتدبر الأمر.
التفاوض يجب أن يكون جهدا وطنيا سوريا موسعا وجهدا وطنيا متفقا على مخرجاته وآلياته ومراحله وليس تسليط الضوء على شخص ما، وإلزامه بأمر وتوبيخه وإلقاء اللوم عليه، وهذا بالنهاية اسمه الموقف السوري من التفاوض.
اليوم مر على خاطري عند تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي بأنه يجب أن نشكل وفد مفاوضات مؤلفا من 12 مليون شخص ويجب علينا إبعادهم عن الإعلان لأنهم سيقومون بمهاجمة بعضهم وتبادل الشتائم والتخوين المتبادل.
لم أر من قبل مثل هذه الحالة من الفوضى التي ليس لها بداية ولا نهاية ولن تنتهي إطلاقا على خير. 
يوجد الآن في سوريا بين 10 -12 مليون خبير قانوني تفاوضي وطني دعائي وسياسي، لا أستطيع التنبؤ بنتائج هذه الفوضى والاضطراب والتخوين، ولكن لا أحد يرى عملك، ولكن كل منهم يراك وفقا لأحكام ومواقف مسبقة.
وبوجود 12 مليون ليس لديهم عمل سوى النقد والتجريح، فأعتقد أن هذا الجو ليس مناسبا للعمل الوطني ولن ينتج خيارات وطنية ولن يبقي لأحد لا سمعة ولا كرامة.

-هناك غياب إعلامي وقيادي لـ"ميشيل كيلو" لماذا وإلى متى؟
*لم أكن حاضرا من قبل كما أنا حاضر اليوم، انضممت الى الائتلاف بلحظة كان بها انعطاف كبير من الحرية للأسلمة، من السلمية إلى السلاح، ومن القرار شبه الوطني إلى قرار عربي ودولي، من ثورة قام بها شعب ضد نظامه إلى ساحة صراعات دولية واسعة تحولت بها سوريا إليها من خلال السياسات الأميركية الروسية والإيرانية وغيرها.
أنا موجود بسوريا كما لم أكن موجودا من قبل وعلى درجة عليا من التفاعل مع الواقع السوري واثق بالسوريين وكثير منهم يبادلني الثقة نفسها.

زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (235)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي