أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نال جائزة أفضل وثائقي في عمان.. مخرج "ذاكرة باللون الخاكي": الفيلم يرصد علاقة السوريين بالديكتاتورية

درس "طنجور" -مواليد السلمية 1975، في "أكاديمية الفنون في مولودوفا -قسم الإخراج السينمائي وتخرج منها عام 2004

بعد أن جال على العديد من المهرجانات السينمائية في أنحاء مختلفة من العالم حط فيلم "ذاكرة باللون الخاكي" للمخرج السوري "ألفوز طنجور" في "مهرجان كرامة لحقوق الإنسان" الذي أُقيم في العاصمة الأردنية "عمان" منذ أيام ليحصد جائزة "ريشة كرامة" لأفضل فيلم وثائقي.

وشارك الفيلم الذي يتناول علاقة السوريين باللباس العسكري (الخاكي) في "مهرجان لايبزيغ للأفلام الوثائقية والأنيميشن" وفي "المسابقة الرسمية في مهرجان مونبلييه الدولي لأفلام البحر المتوسط" في فرنسا، كما نال جائزة عمدة المدينة في "مهرجان ياماغاتا العالمي للسينما التسجيلية" في اليابان، وجائزة أفضل إخراج عن فئة الأفلام الوثائقية الطويلة في مهرجان "مالمو" للسينما العربية في السويد. ووصف الناقد السينمائي المعروف "محمد رضا" الفيلم بأنه "أحد أهم وأفضل الأفلام العربية هذا العام 2017 ليس أساسًا بسبب موضوعه ووجهة نظره في الوضع السوري المعقد على أهمية هذا الموضوع، بل لأنه طوّع المادة فنياً بحيث لا ينسى الفيلم أنه سينما أولاً ومضمون ثانيًا. 

ويقول المخرج "ألفوز طنجور" لـ "زمان الوصل" إن فيلمه يحكي قصة مجموعة شخصيات سورية عاشت في ظل نظام البعث، واضطرت أن تغادر البلاد بسبب موقفها من نظام الأسد، وهي حالياً تعيش في جغرافيا مختلفة في بلاد الشتات.

ولفت المخرج، الذي يعيش في "فيينا"، إلى أنه حاول من خلال فيلمه، هذا أن يستنطق الذاكرة ويرصد علاقة السوريين مع اللون الخاكي الذي لم يكن مجرد لون، بل هو رمز للعسكرة والديكتاتورية والظلم والاستبداد، موضحاً أن الفيلم "يعبر عن حكاية من الماضي، ولكنه يروي في الآن ذاته زمن المستقبل، متناولاً مفاصل مختلفة من تاريخ سوريا تلك الفترة من خلال القصص الشخصية لأبطاله، ويحاول معالجة الأسباب التي أدت لانفجار المجتمع السوري وجعلت السوريين يقومون بثورتهم العام 2011".

ويتضمن الفيلم أحداثا واقعية ومنها -كما يقول مخرجه– قصته مع هذا اللون الذي كان يثير حساسيته منذ الصغر مما كان يدفعه للهرب من دروس الفتوة –التدريب العسكري- ويلجأ لحضور أفلام السينما، وكيف -ذهب فيما بعد- لدراسة السينما خارج سوريا ومن ثم عودته إليها، وهجرته الثانية إلى أوروبا كلاجئ.

وأوضح "ألفوز" أن "أحد شخصيات الفيلم هو القاص (ابراهيم صموئيل) الذي تضمن الفيلم مقاطع من قصصه وجوانب من تجربة اعتقاله في السبعينات على خلفية انتمائه اليساري".


ولفت مخرج "ذاكرة باللون الخاكي" إلى أنه لم يتعمد من خلال فيلمه الذي امتد لساعتين أن يرصد مشاهد الحرب، بل اتجه ليكون هذا الفيلم عملاً سينمائياً أكثر منه تناولاً للخبر اليومي في خضم الحرب السورية، ولذلك –كما يؤكد- لاقى الفيلم صدى كبيراً في المهرجانات السينمائية التي شارك فيها ولدى الجمهور الغربي الذي لا يعرف سوريا ولا ما يجري فيها.

وحول مشاغله السينمائية وأعماله القادمة أشار "طنجور" إلى أنه يحضر لفيلم روائي طويل لم يُحدد عنوانه بعد يتناول قصة عائلة سورية تحاول أن تجتمع بعد غياب سنوات ولكن في أوروبا. 

ودرس "طنجور" -مواليد السلمية 1975، في "أكاديمية الفنون في مولودوفا -قسم الإخراج السينمائي وتخرج منها عام 2004 وقدم العديد من الأفلام السينمائية التسجيلية، ومنها "جسر الكولا" الذي يرصد معاناة العمال السوريين في لبنان و"دمشق سيمفونية مدينة" وفيلم بعنوان "بارودة خشب" عن الحرب الأهلية اللبنانية وفيلم قصير بعنوان "شمس صغيرة" 2007 الذي نال عدة جوائز، و"أرواح متمردة" عن كتاب لـ"جبران خليل جبران" بذات الاسم وفيلم بعنوان "آهات الحرية" عُرض من خلال برنامج "تحت المهجر" على قناة "الجزيرة" وفيلم "اغتيال حلب".

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(216)    هل أعجبتك المقالة (200)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي