رد حزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) على تصريحات بشار الأسد واتهامه لـ "قوات سوريا الديمقراطية" بالخيانة والعمالة عبر بيانين صادرين عن إدارته الذاتية وميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية"، معتبراً هذه التصريحات إعلان حرب ضد مشروعه شمال البلاد.
وقالت المنسقية العامة للإدارة الذاتية الكردية في بيانها يوم الثلاثاء إنها تدين هذه الأقاويل غير المسؤولة والتي تمثل في حقيقتها "إعلان الحرب"، مضيفة أنه "لا يحق لمن كان السبب في تدمير البلاد والعباد وملأ هذا الوطن بميليشيات الموت والمرتزقة من كل أصقاع العالم أن يتهم القوى التي حاربت الإرهاب".
وجاء في البيان إنه – الأسد- "يريد إلصاق حقيقة ممارساته وأفاعيله العدائية الخيانية تجاه هذا الشعب، بأكثر القوى والجماهير الديمقراطية التي تحارب كل قوى الشر".
وكان بشار الأسد قال في تصريح لمراسل تلفزيون النظام يوم الإثنين إنه "عندما نتحدث على من يطلق عليهم تسمية "الأكراد " (قوات سوريا الديمقراطية) وبغض النظر عن التسمية، كل من يعمل لصالح الأجنبي وخاصة تحت القيادة الأمريكية، وكل من يعمل تحت قيادة أي بلد أجنبي في بلده ضد جيشه وشعبه هو خائن بكل بساطة بغض النظر عن التسمية، وهذا تقييمنا لتلك المجموعات التي تعمل لصالح الأمريكيين.
لترد عليه ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً في بيان قالت فيه: إن "هذا النظام الذي ما زال يراهن على الفتنة الطائفية والعرقية ويتخندق وفق هذه المعطيات، هو بذاته أحد تعاريف الخيانة التي إن لم يتصد لها السوريون سيؤدي بالبلاد إلى التقسيم وهو ما لن تسمح به بأي وشكل من الأشكال".
وتابعت هذه القوات التي يشكل مسلحو "الاتحاد الديمقراطي" عمادها قائلة: إننا "نعتقد بأن بشار الأسد وما تبقى من نظام حكمه، هم آخر من يحق لهم الحديث عن الخيانة ، وتجلياتها، كونه المسؤول مباشرة عن إطلاق يد الفصائل الطائفية في البلاد و التي عاثت فساداً في نسيج سوريا أرضاً وشعباً".
وأضافت أن النظام "أطلق كل الإرهابيين من سجونه ليوغلوا في دماء السوريين"، محملة النظام مسؤولية "فتح أبواب البلاد على مصراعيها أمام جحافل الإرهاب الأجنبي"، على حد وصف البيان.
وتزامنت تصريحات بشار الأسد وردود حزب "الاتحاد الديمقراطي" وإدارته الذاتية عليها مع توترات بين مسلحي الحزب وقوات النظام في مركز محافظة الحسكة، تخللتها عمليات اعتقال متبادل لعناصر الطرفين في شارعي الخابور وفلسطين وسط المدينة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية