أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مع رابط التوقيع.. أبرز فلاسفة فرنسا يرفع عريضة إلى "ماكرون" للعمل على تحرير النساء المعتقلات لدى بشار

الفيسلوف والمفكر الفرنسي "فريدريك لونوار"

**إذا كن قد تجرأن اليوم على كسر الصمت، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، فلأنهن يردنّ تحدينا، ويردنّ أن نساعدهن في النهاية، نحن أمم الغرب

أطلق الفيسلوف والمفكر الفرنسي "فريدريك لونوار" عريضة رسمية، دعا فيها رئيس بلاده "إيمانويل ماكرون" لبذل كل ما في وسعه، والتدخل من أجل إطلاق سراح المعتقلات في سجون بشار الأسد، عطفا على ما أظهره فيلم "الصرخة المخنوقة" من فظائع بحق هؤلاء، لاسيما جرائم الاغتصاب.

وقد حازت العريضة حتى ساعة تحرير هذا الخبر على أكثر من 39 ألف توقيع، ويبدو أن التوقيع عليها يتم بشكل متسارع للغاية، حيث يقدر أن تبلغ 75 ألف توقيع قريبا، وهو الحد الذي يمكّن من اعتمادها رسميا لدى "إليزيه"، الرئاسة الفرنسية.

العريضة التي تولت "زمان الوصل" ترجمة نصها الكامل (أدناه)، أطلقها "لونوار" عطفا على فيلم "الصرخة المخنوقة" الذي عرضته إحدى القنوات الفرنسية، وأظهر لأول مرة نساء سوريات يتكلمن عن فظاعات تعرضهن للاعتداءات الجنسية في مراكز الاعتقال.

وقد صعقت هذه الشهادات معظم من تابعوا الفيلم، لاسيما أن كثيرا من الضحايا ظهرن أمام الكاميرا مباشرة وبوجوه مكشوفة (غير مشوش عليها)، وكانت الصدمة في صفوف المتابعين الفرنسيين أعمق، لأنهم شاهدوا الفيلم على شاشة إعلامهم وتمت ترجمة الشهادات إلى لغتهم، وكونهم كانوا عاجزين عن تخيل وجود وحشية من هذا النوع على سطح الأرض.

يعد "فريدريك لونوار، المولود سنة 1962، واحدا من أبرز الوجوه الثقافية في فرنسا المعاصرة، فهو فيلسوف وعالم اجتماع و كاتب ودكتور في المدرسة العليا للعلوم الاجتماعية.

ألف "لونوار" نحو 40 كتابا، وشارك في تأليف 3 موسوعات، وحظيت مؤلفاته بصيت ذائع، وترجمت إلى أكثر من 20 لغة، إلى درجة كاد يكون المؤلف الفرنسي الوحيد خلال السنوات الأخيرة، الذي تنفد مؤلفاته تقريبا من الأسواق لدى طرحها.

وفضلا عن نشاطاته البحثية والتعليمية، ينخرط "لونوار" في نشاطات مدنية وأدبية وبيئية وفنية، كادت تحوله إلى طراز نادر من الرجال الموسوعيين، وهذا ما قد يفسر الإقبال السريع والمتزايد على عريضة أطلقها بنفسه منفردا، وبتوقيع واحد منه، وينتظر أن يحصد عليها عشرات آلاف التواقيع من الفرنسيين، رغم أن قضية المعتقلات في سجون بشار -على وحشيتها- لا تمثل شأنا داخليا فرنسيا ولم تصل بعد لتكون قضية رأي عام لدى الفرنسيين.

*النص الكامل
قبل عرض "الالتماس" الذي قدمه "لونوار"، لابد لـ"زمان الوصل" باسم السوريين الذين تنطق بصوتهم، أن توجه الشكر الجزيل لهذا الفيلسوف الذي طرح القضية السورية بوضوح ومباشرة وشفافية، وسمى الأشياء بمسمياتها، من قبيل النص على كلمة "الثورة"، و"الحرية"، والتذكير بأساسيات الحراك في سوريا، الذي حاول النظام طويلا -وما زال- التشويش عليه بشتى الوسائل والحيل.

النص الكامل للالتماس الذي قدمه الفيلسوف "فريديريك لونوار" إلى الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون": 
السيد رئيس الجمهورية،
الاغتصاب باعتباره سلاحا من أسلحة الحرب في سوريا، جريمة مرت بصمت (تم تجاهلها) منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
عشرات الآلاف من النساء السوريات كن ضحايا، ولاتزال الآلاف في سجون النظام السوري اليوم حيث يعانين من أسوأ الانتهاكات.
الاغتصاب يمثل "تابو" (موضوعا محرما) في سوريا، وهؤلاء النساء يتعرضن لخطر مزدوج، وعندما يطلق سراحهن من السجن، يواجهن برفض أسرهن أو يبتن ضحايا جرائم الشرف.
للمرة الأولى، تجرؤ بعض النساء على الكلام، وأحيانا مع وجه غير مغطى (مكشوف)، في الفيلم الوثائقي "سوريا، الصرخة المخنوقة" الذي بث على قناة "فرنسا 2" يوم الثلاثاء 12 كانون الثاني/ديسمبر 2017، الساعة 11 مساء، وهو فيلم من إخراج "مانون لوازو، والكاتب المشارك "إنيك كوجيان"، بمساعدة الباحثة الليبية "سعاد وحيدي".
في هذا الفيلم، تروي النساء السوريات بألم ما عانينه من الاعتقال، مع ذكر أسماء الجناة وأماكن التعذيب. لقد كانت سياسة الاغتصاب سلاح حرب متعمدا (مدروسا) وممنهجا منذ بداية الصراع لكسر الثورة والمجتمع السوري. (كان الاغتصاب) جريمة كاملة لأن الضحايا لا يتكلمن أبدا.
جميع النساء اللواتي قدمن شهاداتهن كن أمهات وربات أسر، في يوم من الأيام كن يحلمنّ، كان لديهن أمل كبير في أن تكون الديمقراطية والحرية بمتناول أيديهن، فخرجن إلى الشوارع ليتظاهرنّ مع أولادهن وأسرهن، لقد قمن أحيانا بتصوير صحوة (هبة) شعبهن. ثم وصل القمع، بسرعة، بسرعة كبيرة، وحشية وحشية جدا. لذلك كن يتولين تضميد جروح المصابين، وأحيانا حتى جروح جنود جيش النظام، لقد حاولن إنقاذ الأرواح، ثم ألقي القبض عليهم، وتحول مصيرهن إلى الظلام (المجهول) والوحشية.
إذا كن قد تجرأن اليوم على كسر الصمت، مع كل المخاطر التي ينطوي عليها ذلك، فلأنهن يردنّ تحدينا، ويردنّ أن نساعدهن في النهاية، نحن أمم الغرب، من أجل التأكد من أن نظام بشار الأسد أطلق سراح جميع النساء اللواتي ما زلن محتجزات، وأن الجناة سيتلقون يوما جزاء جرائمهم.
ولأننا لا نستطيع أن نواصل صم آذاننا عن معاناتهن وندائهن، نطلب منكم، السيد رئيس الجمهورية، أن تساعدوا على إسماع أصواتهن وأن تبذلوا كل ما في وسعكم للوصول إلى تحرير آلاف النساء ممن لازلن رهن الاعتقال في سوريا.
مع تقديرنا الفائق.

زمان الوصل - ترجمة
(109)    هل أعجبتك المقالة (113)

Ahmad Alali

2017-12-15

نعم لحرية معتقلينا في السجون السورية .ويسقط الأسد واجرامه.


Ayman Ben Ali

2017-12-15

أوقفوا إجرام النظام المجرم بحق المعتقلين.


Awosward

2017-12-16

لا تخبر البراعم ان الماء سر حياتها. انتظروها حتى تبلغ النمو ومن ثم اخبروها ان البذور لا تنمو بلا ماء شكرا لكل من ساند الشعوب الحرة تبا للدكتاتور. تبا للرأس المال وتبا لكل متاجر بالدم الطاهر إن ما جنينناه من المتاجرين يعادل ما جنيناه من الدكتاتور ومعاونيه على هذه الارض ستبقى سوريا منارة الشرق واحرف الابجدية ستبقى سوريا تلك العروس التي ادخل اليها كل زناديق الارض ليلة زفافها ستبقى اي نعم ستبقى والجميع راحل بما يحملون سوف تنبت تلك البذور التي زرعت وتعي إن الماء سر حياتها وان ترابها خصب وغض لإحيائها تحية لكل حرة تحية لكل حرة.


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي