فتح رئيس وزراء الدولة العبرية، بنيامين نتنياهو، النار على الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" في أول تصريح علني حول موقف الأخير من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة واعتمادها عاصمة لـ"دولة إسرائيل" بموجب قرار أصدرته واشنطن، بات يعرف اصطلاحا باسم "بلفور الأمريكي" أو "وعد ترامب".
واختار "نتنياهو" موقعه الرسمي على "تويتر"، ليقول: "تعقيبي على تصريحات أردوغان: لا نأخذ دروسا أخلاقية من أردوغان. شخص يقصف قرى كردية في تركيا ويلقي الصحافيين في السجن ويساعد إيران على التملص من العقوبات الدولية ويساعد الإرهابيين على مهاجمة المدنيين الأبرياء، عليه أن يعطي دروسا أخلاقية في أماكن أخرى".
ومنذ الإعلان الأمريكي، سارعت تركيا وعلى لسان رئيسها لإدانة الخطوة بشدة والتحذير من عواقبها، والدعوة إلى مواجهتها بشكل جدي، وهو ما يبدو أنه أزعج "نتنياهو" وجعله يطلق هذه التصريحات التي تشتم منها رائحة تدهور جديد في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، ربما يتخطى التدهور السابق عقب حادثة الإعتداء على سفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الحرية.
وفي سياق متعلق بالقرار الأمريكي، وموقف أوروبا المتحفظ عليه، أعلن "نتيناهو" غادر للقيام بزيارة إلى باريس وبروكسل، مضيفا: "سألتقي بصديقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم سأعقد في بروكسل لقاء هاما مع وزراء الخارجية الأوروبيين"، منوها بأن هذا اللقاء لم يعقد مثله "رئيس وزراء إسرائيلي منذ 22 عاما".
وتابع: "أولي أهمية كبيرة لأوروبا وأحترمها ولكن لن أقبل بمعاييرها المزدوجة. أسمع من أوروبا أصواتا أدانت إعلان الرئيس ترامب التاريخي ولكنني لم أسمع أصواتا أدانت إطلاق الصواريخ على إسرائيل الذي تلاه والتحريض المروع ضدنا، لست مستعدا لقبول هذا النفاق ولذلك كالعادة، أيضا في هذا المنتدى (اللقاء) المهم، سأمثل الحقيقة الإسرائيلية مرفوع الرأس وبلا خشية".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية