أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" يوم السبت مقتل 15 عنصراً لميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها حزب "الاتحاد الديمقراطي" PYD بانفجار مفخخة استهدفت مقراً لهم قرب قرية "درنج" بريف دير الزور الشرقي.
وذكر التنظيم عبر وكالة "أعماق" أن 15 عنصرا من "PKK" (يقصد PYD) قتلوا نتيجة انفجار عربة مفخخة وسط تجمع لهم، مشيراً إلى تدمير 3 عربات "همر" و3 آليات رباعية الدفع وجرافة كانت في المكان المستهدف جنوب حقل "العمر" بريف دير الزور.
المكان المستهدف قريب من منطقة حاصرتها الميليشيات المدعومة أمريكياً قبل أيام بعد سيطرتها على قرية "أبو حمام" أولى قرى منطقة "الشعيطات"، وتشمل المنطقة المحاصرة قرى "الجرذي الغربي" و"الجرذي الشرقي" و"أبو حردوب"، وتجري اشتباكات عنيفة على أطرافها الغربية مع عناصر تنظيم "الدولة" في محيط قرية "سويدان جزيرة، وفق مصادر عسكرية.
وأشارت المصادر إلى عمل ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" على حصار ما تبقى من منطقة "الشعيطات" عبر التقدم على حساب التنظيم في بلدة "هجين" أهم البلدات التي ما زال يسيطر عليها "الدولة" بدير الزور، في محاولة للسيطرة عليها بهدف تقطيع أوصال المنطقة ذات الكثافة السكانية بمحاذاة الضفة اليسرى لنهر الفرات وتقسيمها إلى ثلاث مناطق.
وكانت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" أطلقت معركة جديدة بدعم من طيران التحالف الدولي لانتزاع منطقة "الشعيطات" من يد تنظيم "الدولة" مطلع الشهر الجاري، سيطرت خلالها على بلدة "أبو حمام" أولى بلدات المنطقة من الجهة الغربية، فيما زالت تواجه مقاومة صلبة من عناصر التنظيم على مشارف بلدتي"غرانيج" و"الكشكية"، وهما أهم أهداف هذه المعركة وقد تتحقق بأي لحظة بفضل الدعم الجوي الروس والأمريكي لتقدم هذه القوات.
وكانت منطقة "الشعيطات" التي تشمل قرى "أبو حمام" و"الكشكية"، و"غرانيج"، أخذت أهميتها ورمزيتها في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" نتيجة سقوط المئات من أهالي المنطقة قتلى على يد عناصر التنظيم بعد إنهاء ثورة أهالي المنطقة ضده في 10 آب/أغسطس 2014، بوحشية منقطعة النظير مثل فيها بالقتلى وصلب أجسادهم وقطع رؤوس قبل أن يهدم منازلهم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية