أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" أول من أثارها.. رؤساء "لافارج" قيد التحقيق في فرنسا

أرشيف

أفاد مصدر في مكتب الادعاء الفرنسي بأن "إريك أولسن" الرئيس التنفيذي السابق لمجموعة "لافارج هولسيم" السويسرية الفرنسية للاسمنت وضع قيد تحقيق رسمي يوم الخميس في إطار تحقيق بشأن أنشطة للمجموعة في سوريا. 

و"أولسن" هو أحد ثلاثة مسؤولين سابقين في المجموعة احتجزتهم السلطات قيد التحقيق يوم الأربعاء. 

والمسؤولان الآخران هما "برونو لافون" الرئيس التنفيذي لشركة "لافارج" الفرنسية قبل دمجها مع شركة "هولسيم" السويسرية عام 2015 ثم صار رئيسا مشاركا للمجموعة، و"كريستيان إيرو" وهو مسؤول تنفيذي سابق في "لافارج". 

وبدأ المدعون في حزيران يونيو تحقيقا بشأن عمليات الشركة واحتمال "تمويلها لكيان إرهابي". 

وبحسب "رويترز" لم يكن لدى متحدثة باسم "لافارج هولسيم" تعليق بشأن هذا التطور. 

وجاء التحقيق بعدما أخضع قاض فرنسي ثلاثة موظفين سابقين آخرين في "لافارج" لتحقيق رسمي الأسبوع الماضي مما جعلهم أقرب إلى محاكمة محتملة. 

وأظهر تحقيق داخلي مستقل أن دفع أموال عبر وسطاء، بهدف الإبقاء على عمليات مصنع "جلابية" في شمال سوريا، لا يتماشى مع سياسات الشركة. 

وفي مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية يوم الأحد أكد "بيت هيس" رئيس "لافارج هولسيم" أن الشركة وقعت في أخطاء غير مقبولة في سوريا وأنها تتعاون مع المحققين الفرنسيين. 

واستقال "أولسن" من منصب الرئيس التنفيذي للشركة في نيسان أبريل بعدما اعترفت الشركة بدفع أموال إلى مجموعات مسلحة بهدف استمرار عمليات أحد مصانعها في سوريا. 

وفي منتصف تشرين الثاني نوفمبر الجاري داهمت السلطات مكاتب المجموعة في باريس، ويحاول جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي الكشف عن طبيعة روابط "لافارج" بالمجموعات المسلحة في سوريا.

وتشير التحقيقات إلى أن الشركة دفعت الأموال لوسيط، يعتقد أنه "فراس طلاس"، لضمان مواصلة العمل وبقاء الطرق في "جلابية" مفتوحة.
وتظهر أن "لافارج" دفعت عبر فراس طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد (كوسيط) للتنظيمات ما بين 80 إلى 100 ألف دولار كل شهر. وكانت "لافارج" قد اعترفت في آذار مارس بارتكابها "أخطاء في سوريا"، وجاء ذلك بعد تحقيق داخلي أجرته الشركة.

التحقيق الأولي الذي فتحته "زمان الوصل" مع رئيس "لافارج" في سوريا (جولبوا) عرض -من ضمن ما عرض- لمسألتين في غاية الخطورة، تتعلق الأولى بعلاقات تمويل وتجارة متبادلة مع تنظيم "الدولة"، أما الثانية فتخص تهاون "لافارج" وربما تواطؤها في إيصال أطنان من مادة كيماوية حساسة إلى تنظيم "الدولة"، كانت مخزنة في معمل الشركة بمنطقة "جلابية" بريف حلب، وهي مادة ذات استخدامات متعددة، منها استخدامها وقودا للصواريخ.

مجموعة "لافارج" هي الشركة الأم التي تدير آلاف المصانع والشركات حول العالم، وهي اليوم ضمن تكتل عملاق يسمى "لافارج هولسيم".
تم الإعلان عن إتمام الاندماج بين هولسيم ولافارج في 2015؛ ليولد بذلك أكبر منتج للإسمنت حول العالم، يمتلك ويشغل أكثر من 2500 مصنع في 90 بلدا حول العالم، تدر عليه سنويا ما يفوق 32 مليار دولار، ناجمة عن تصنيع وبيع 387 مليون طن سنويا، ويعمل في هذه مصانع وشركات التكتل العملاق جيش من الموظفين يقارب 115 ألف شخص.

زمان الوصل - رصد
(91)    هل أعجبتك المقالة (91)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي