"بلفور" أمريكا ينعطف بقضية فلسطين وتحرك شعبي يبدأ من تركيا

بعد نحو شهر من ذكرى وعد "بلفور"، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عن فتح فصل جديد في ملف القضية الفلسطينية بوعد جديد أعلن من خلاله الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يوم الأربعاء 2017/12/6.

وضمن المبررات التي ساقتها واشنطن قالت إن القرار جاء تسديدا لوعد انتخابي أطلقه ترامب، ورأى أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل قد يدفع عجلة التسوية.

من جانبه اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" أن قرار "ترامب" بنقل سفارة بلاده إلى القدس يهدد السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدا في تصريح أن القدس هي أحد الملفات مفاوضات الوضع النهائي.

وأكد "غوتيريش" أنه لا بديل عن حل الدولتين واعتبار القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.

على ذلك تسارعت ردود الفعل الدولية والعربية فور إعلان الرئيس الأميركي مساء الأربعاء قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إذ أعلن الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" أن بلاده لا تؤيد قرار "ترامب" ووصفه بالأحادي، وقال للصحفيين في مؤتمر صحفي في الجزائر "هذا القرار مؤسف وفرنسا لا تؤيده ويتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وأكد أن وضع القدس يحدده الفلسطينيون والإسرائيليون من خلال المفاوضات داعيا في الوقت نفسه إلى الهدوء في المنطقة. 

وأدان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" اعتراف الولايات المتحدة بالقدس وقال في تغريدة له على موقع "تويتر" نشعر بقلق بالغ وندين التصريح غير المسؤول للإدارة الأمريكية إزاء الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس". واعتبر أوغلو القرار الأمريكي انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقال زعيم حزب العمال البريطاني "جيرمي كوربن" إن قرار "ترامب متهور ويقضي على عملية السلام وعلى الحكومة البريطانية إدانته.

وفي أول تحرك شعبي شهدت عشر مدن تركية اليوم الأربعاء انطلاق مجموعة من المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية، للتنديد بقرار ترامب، قبل صدوره.

فعقب أداء صلاة الظهر يوم أمس، انطلقت مظاهرة احتجاجية في محيط المسجد القديم (أسكي جامع) في مدينة "أدرنة"، وكذلك مدينة "تكير داغ"، و"قيريق قلعة"، و"بورصة"و "أسكي شهر" وولايات "يالوفا، وبيلاجك، وجناق قلعة، وباليكسير، وكوتاهية".

فيما شهد مساء أمس وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية في عمان.