أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لغم يقتل عنصرين من المقاومة السورية في القلمون الشرقي

أرشيف

قال الناشط الإعلامي "وسام عبد النور" في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن اثنين من عناصر المقاومة السورية المتواجدين في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، قد قضيا اليوم السبت، جراء تعرضهما لانفجار لغمٍ أرضي زرعته قوات النظام في محيط محطة "الناصرية" لتوليد الطاقة الكهربائية.

وأضاف أن العنصرين هما من أبناء بلدة "معضمية القلمون" الخاضعة لسيطرة قوات النظام، حيث كانا ضمن مجموعة مؤلفة من نحو 5 أشخاص، كانت تشق طريقها باتجاه البلدة لتنفيذ إحدى المهام السرية الموكلة إليها هناك.

وأشار "عبد النور" إلى أن أحد أفراد المجموعة ضحى بنفسه لإنقاذ بقية رفاقه عندما شعر بأنه وضع قدمه على أحد الألغام التي زرعتها قوات النظام سابقاً في أحد المنافذ التي تصل مدينة "جيرود"، ببلدة "معضمية القلمون" المجاورة، من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي أدى إلى وفاته مباشرة إضافةً إلى عنصر آخر كان على مقربة منه حين وقع الانفجار.

وقامت إحدى المجموعات من أبناء "معضمية القلمون" في أواسط شهر كانون الثاني/يناير الماضي، بتسليم نفسها إلى "الفرقة الثالثة" التابعة لنظام الأسد في المنطقة، وذلك بعد أن هرب عناصرها الذين كانوا منضوين حينئذٍ في صفوف المقاومة، إلى مناطق سيطرة النظام، حيث قاموا بتسليم كامل عتادهم الفردي، بالإضافة إلى عددٍ من السيارات التي سرقوها من فصائل المقاومة العاملة في منطقة القلمون الشرقي.

ومنذ خروج منطقة القلمون الشرقي عن سيطرة قوات النظام في العام 2013، اتخذّت الأخيرة إجراءات عسكرية احترازية كبيرة في المنطقة، إذ لم تكتف بوضع الحواجز للفصل بين مدن وبلدات المنطقة فحسب، وإنما لجأت إلى زرع مئات الألغام المتفجرة في منافذ حساسة، كما قامت كذلك بإنشاء الخنادق ورفع السواتر الترابية لحماية قطعاتها العسكرية.

تعدّ بلدة "معضمية القلمون" خط دفاعٍ أول عن مدينة "القطيفة" التي تعتبر الثقل العسكري الرئيسي للنظام في منطقة القلمون عمومًا، وتضم هذه البلدة المئات من أبنائها المتطوعين إما في تشكيلات النظام العسكرية النظامية، أو في اللجان الشعبية وميليشيا "درع القلمون" الموالية.

زمان الوصل
(83)    هل أعجبتك المقالة (87)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي