ريف دمشق.. النظام يطلق سراح معتقلات من "قدسيا"

قال "رائد الصالحاني" مدير شبكة "صوت العاصمة" إن نظام الأسد أطلق منذ نحو يومين، سراح أربع نسوة وطفل من بلدة "قدسيا" في ريف دمشق، كان قد اعتقلهن قبل شهر ونصف تقريباً، أثناء محاولتهن السفر من العاصمة دمشق، باتجاه "إدلب" في الشمال السوري.

وأضاف في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إن المعتقلات اللواتي جرى اعتقالهن على حاجز "القطيفة"، احتجزن لفترة من الزمن لدى فرع الأمن الداخلي المعروف باسم "فرع الخطيب" التابع لإدارة "أمن الدولة"، ثمّ تمّ تحويلهن بعد ذلك إلى الفرع "215" التابع للمخابرات العسكرية.

وأشار "الصالحاني" إلى أن لجنة "المصالحة" في مدينة "قدسيا" وذوي المعتقلات حاولوا التواصل مع أجهزة النظام الأمنية في سبيل إطلاق سراح المعتقلات، إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل.

من جهةٍ أخرى، تشهد مدن وبلدات ريف دمشق الخاضعة لسيطرة النظام، ولا سيما مناطق المصالحات حركة نزوح لأبنائها من وإلى مناطق الشمال السوري المحرر، وفي الوقت الذي تقوم فيه بعض العائلات المهجرة قسراً العودة من "إدلب" إلى ريف دمشق، تحاول أخرى الهرب من عمليات التضييق والاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية للنظام.

وأكدّ "الصالحاني" أن حاجز "القطيفة" الواقع على أوتوستراد" دمشق -حمص الدولي"، والمحاذي لمدينة "القطيفة" في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، يعدّ أحد أكبر الحواجز التي أقامها النظام في المنطقة، وهو مسؤول عن اعتقال العشرات من الأشخاص الذين حاولوا الفرار من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق سيطرة المقاومة، وخصوصاً من الشبان الذين يتهربون من التجنيد الإجباري والخدمة الاحتياطية في جيش النظام.

وفيما يخص إدارة الحاجز فهي مشتركة بين عدّة أفرع أمنية، وهنا أوضح "الصالحاني" أن الحاجز تتواجد فيه عناصر تتبع لكلٍ من "الفرقة الثالثة" وفرع "الخطيب"، وعناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، فضلاً عن وجود مفارز أمنية تابعة لفرع "الأمن السياسي" موزعة في المنطقة.

يشار إلى أن أهالي بلدة "قدسيا" أُجبروا على مغادرة منازلهم، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الفائت، بموجب الاتفاق المبرم بين المقاومة السورية ونظام الأسد، والذي نصّ حينها على خروج عددٍ من مقاتلي المقاومة الرافضين لعقد تسوية مع النظام برفقة عائلاتهم إلى مدينة "إدلب" شمال سوريا.