أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خاص : تضامن إعلامي عربي ودولي مع الزيدي

وردود فعل متباينة في الشارع الأمريكي

 


اشتهر الصحفي العراقي منتظر الزيدي ( 29عاما ) شهرة كبيرة ،خلال اليومين الماضيين بعد أن كسر جميع البروتوكولات وضرب رئيس أقوى دولة في العالم بحذائه واصفا إياه بالكلب .


من هو منتظر الزيدي


اسم الزيدي تردد في وسائل الإعلام للمرة الأولى في تشرين الثاني عام 2007 ، عندما اختطفته جماعة مجهولة أثناء ذهابه إلى مكان عمله في قناة البغدادية التي يعمل فيها منذ انطلاقها عام 2005 .
وبعد ثلاثة أيام أطلق الخاطفون الزيدي دون فدية تذكر ، مادفع منظمة مراسلون بلاحدود للترحيب بإطلاق سراحه ، معتبرة أن الاختطاف أثار موجة واسعة من القلق والذعر في العراق ، خاصة بعد مقتل

واختطاف العديد من الصحفيين .


وخلال عملية اختطافه خصصت قناة البغدادية التي يعمل بها برنامجا من ساعتين له في 18 نوفمبر من نفس العام
ويعرف عن الزيدي أنه ضد سياسية الولايات المتحدة الأمريكية في العراق ، وهذا ما يعبر عنه في تقارير الصحفية التي يبثها على قناة البغدادية التي تبث من مصر .

البغدادية تطالب بإطلاق سراح الزيدي

وكان الزيدي قذف الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذائه قائلا له :" هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب وذلك عقب مؤتمر صحفي جمع الأخير مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لكن بوش تمكن من تفادي الضربة ، فأصاب الحذاء علم الولايات المتحدة .


وتفاجئ بوش بالزيدي وهو يضربه بالفردة الثانية لحذائه وهو يقول : " وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق".


ولدى سؤاله عن الحادثة قال بوش : " هذا يشبه الذهاب إلى تجمع سياسي فتجد الناس يصرخون فيك، إنها وسيلة يقوم بها الناس للفت الانتباه.. لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد، مضيفا: كل ما أستطيع قوله أن الحذاءين كانا مقاس عشرة ".


وتفيد آخر الأنباء إلى أن الزيدي معتقل لدى امن رئيس الوزراء العراقي.

من جهتها طالبت قناة البغدادية التي يترأس إدارتها عبد الحسين شعبان السلطات العراقية إطلاق سراح مراسلها فورا تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأميركية العراقيين بها.

وأضافت القناة في بيان صادر عن مجلس إدارتها : آي إجراء يتخذ ضد منتظر يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما اعتراه من أعمال عنف واعتقال عشوائي
ومقابر جماعية ومصادرة للحريات الخاصة والعامة.


وطالبت القناة جميع المؤسسات الصحافية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية التضامن مع منتظر الزيدي للإفراج عنه.


الشارع الأمريكي


وتباينت ردود فعل الشارع الأمريكي على ضرب رئيسهم بالأحذية ، حيث اعتبرها البعض إهانة بحق الولايات المتحدة ، معبرين عن صدمتهم تجاه ما شاهدوه على شاشات التلفزة، واعتبروا أن إهانة رئيسهم هي إهانة للشعب الأمريكي الذي انتخبه.
فيما عبر معارضو الحرب الأمريكية على العراق عن سعادتهم لما جرى .

وأوضح مسؤولون في الحزب الديمقراطي الأمريكي أن هذا الحدث هو دليل على فشل سياسة بوش في العراق، وفشل إدارته في الدفاع عن السمعة الدولية للولايات المتحدة الأمريكية.

وفي الصحف العالمية


صحيفة "جارديان" البريطانية قالت تحت عنوان : " النعل والشتائم تنهال على بوش"،إن زيارة بوش المفاجئة لبغداد، التي أحيطت بسرية كبيرة وكانت تستهدف تقديم الشكر لقوات بلاده والتبشير باتفاقية أمنية جديدة مع العراقيين، كانت ستمر مرورا عاديا لولا إقدام الصحفي العراقي على قذفه بزوج حذاء ونعته بـ"الكلب".

وأشارت الغارديان إلى أن مثل هذا العمل حافل بالرمزية خاصة أن قذف الحذاء في وجه الشخص يعتبر في الثقافة العربية إهانة خطيرة, بل إن مجرد رفع النعل في وجه الشخص يعد تعبيرا عن الازدراء.

من جهتها قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن قذف الشخص بالحذاء هو أسوأ إهانة يمكن لعراقي أن يوجهها لشخص ما, مشيرة إلى أنها تدل على أقصى أنواع الاحتقار والازدراء.


ونقلت الصحيفة قول الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي أقدم على هذا الفعل "هذه قبلة وداع" ثم بدأ يصرخ "كلب, كلب" في حين كانت قوات الأمن العراقية تلقي القبض عليه وتضربه قبل أن تبعده عن القاعة التي كان الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجريان فيها مؤتمرا صحفيا مشتركا


في حين قالت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية تحت عنوان :"إلقاء حذاء على جورج بوش خلال زيارة وداعية مفاجئة إلى العراق": لقد نجا الرئيس جورج دبليو بوش بأعجوبة من الإصابة بزوج من الأحذية قذفه بهما صحفي عراقي يوم الأحد.

وتقول الصحيفة إن رمي الشخص بالأحذية يعد أقصى إهانة في الثقافة العربية، وإن استقبلها بوش في البداية بشيء من روح الدعابة بوصف حذاء الزيدي بأنه من المقاس عشرة.

زمان الوصل - خاص
(125)    هل أعجبتك المقالة (143)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي