أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ألمانيا.. "الخضر" يدافع عن اللاجئين ويهاجم "البديل"

أمتسبيرغ

دافعت نائبة في البرلمان الألماني عن وجود اللاجئين السوريين في البلاد، وهاجمت الناطقة باسم "حزب الخضر" لشؤون اللاجئين "لويز أمتسبيرغ" سياسة حزب "البديل" رداً على عقده اتفاقية مع النظام السوري لإعادة هؤلاء اللاجئين، واصفة أعضاءه بالافتقار للمسؤولية والرحمة.

وأضافت "أمتسبيرغ" بأن "ما يهم حزب البديل هو أمر واحد فقط وهو التقليل من أعداد اللاجئين في ألمانيا بأي ثمن"، وأردفت بنبرة تهكم: "يمكنكم المطالبة بذلك ولكن أرجوكم توقفوا عن التظاهر بأن طلبكم هذا كان سيساهم بأي شكل في توجيه السياسة الخارجية لجمهورية ألمانيا الاتحادية فلن يصدقكم أحد في هذه القاعة".

واتهمت البرلمانية الألمانية حزب "البديل" بالتغاضي عن مسؤولية صاحب السلطة في سوريا الأسد، وهناك –كما قالت– يتوجب على الناس الهرب من براميله والغاز السام والحصار والقتل الجماعي.

وتوجهت لحزب "البديل" مستنكرة وهي تقول "أنتم تقترحون اتفاقية مع نظام كهذا يواجه إدانة دولية بسبب عشرات الجرائم ضد الإنسانية".

واتهمت "أمتسبيرغ" حزب "البديل" بأنه يلعب دور الناطق الإعلامي باسم الأسد في قاعة البرلمان الألماني، متجاهلاً بشكل مقصود مسؤولية روسيا في هذه الحرب.

ولفتت "أمتسبيرغ" إلى ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان من أن شهر أيلول سبتمبر الماضي من هذا العام كان الأكثر دموية منذ بداية الصراع.

وناشدت منظمة "يونيسيف" المجتمع الدولي –كما تقول-إرسال مساعدات إنسانية لمئات آلاف الأطفال الباحثين عن الحماية، والذين تم تجويعهم عبر حصار كالذي يجري الآن في الغوطة الشرقية أو جرحوا بسبب القصف أو ممن عليهم قضاء الشتاء البارد دون مساعدات إنسانية في القرى والمدن المدمرة تماماً.

وتابعت ممثلة سياسة اللاجئين في "حزب الخضر" متوجهة بكلامها لحزب "البديل": "أنتم تستندون على أرقام لمنظمة الهجرة الدولية التي تتحدث عن 600 ألف سوري عادوا طواعية إلى بلدهم، متجاهلين عن قصد حقيقة أن 90 % من هؤلاء هم من تم تهجيرهم ضمن سوريا".

وأشارت إلى أن "استغلال وضع هؤلاء الناس كتبرير لسياسة إعادة اللاجئين على نطاق واسع هو أمر رخيص"، مطالبة كل الأطراف الفاعلة في سوريا أن تضمن دخول المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين وتكثيف المساعدات لدول الجوار. وأشارت إلى اندماج اللاجئين السوريين في ألمانيا، حيث هناك أطفال ولدوا هنا ودخلوا المدرسة واتبعوا دورات لغة ووجدوا عملاً وعقدوا صداقات مضيفة أن "ما نحتاجه ليس سياسة بث الشك بل إجراءات فاعلة لدعم اللاجئين السوريين في هذا البلد طالما احتاجوا لذلك بما في ذلك لم الشمل".

وكشفت النائبة البرلمانية أن هناك اتفاقية بين حزب "البديل" والنظام السوري ولكنها مجمدة، واصفة إياهم بالافتقاد للمسؤولية والرحمة ومن أجل ذلك فهم مرفوضون بشكل قاطع.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي