وصل عدد حالات الوفيات بين الرضع في الغوطة الشرقية إلى أعلى مستوى له خلال الأشهر العشرة الأولى من العام 2017، بسبب الحصار المفروض عليها من قبل قوات بشار الأسد والميليشيات الموالية له، ومنع وصول الغذاء والدواء إلى السكان.
ويواجه أكثر من ألف طفل ورضيع خطر الموت جراء نقص التغذية والدواء، كما تتزايد حالات وفاة الرضع في الغوطة يومياً.
وأبلغ العاملون في مستشفى ريف دمشق التخصصي وسائل الإعلام أن عدد الرضع الذين توفوا منذ 2014 في الغوطة الشرقية حتى عام 2016 وصل إلى 527 حالة، ووفق سجلات المستشفى أن عام 2017 شهد وفاة 227 رضيعًا في الغوطة الشرقية.
وأشار المجلس المحلي التابع للحكومة المؤقتة في منطقة الغوطة، إلى أن 40 بالمئة من قرابة 17 ألفًا و700 رضيع أعمارهم تحت السنتين، محتاجون للدعم بشكل كامل، فيما يعيش قرابة 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية المحاصرة.
وأضاف المجلس المحلي أن قرابة 8 آلاف و500 رضيع أعمارهم أقل من 6 أشهر يعيشون في الغوطة الشرقية، و9 آلاف و200 رضيع أعمارهم ما بين 6 أشهر والعامين، مشيرا إلى أن حالات وفاة الرضع بدأت بالازدياد جراء تضييق النظام من حصاره على الغوطة، مما تسبب بنقص في المواد الغذائية والطبية.
ووفق أحدث تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" والذي نشر في أيلول سبتمبر الماضي أن 8.5 مليون طفل تأثروا بسبب ظروف الحرب، كما ذكر تقرير صادر عن الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، أن الأطفال في سوريا يدفعون الثمن الأكبر.
وتتعرض الغوطة الشرقية لقصف عنيف من قبل قوات النظام خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو ما تسبب باستشهاد العشرات، بالرغم من وقوع المنطقة ضمن إحدى مناطق خفض التوتر، وإعلان روسيا في 22 تموز يوليو الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، إلا أن النظام لا يزال يواصل هجماته عليها دون انقطاع.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية