اتهمت سيدة عاقر مشعوذا يطلق عليه أهالي منطقة "تل براك" شمال الحسكة اسم "السيد عبد الله" باغتصابها مستغلاً ذهابها إليه لطلب المساعدة بإيجاد علاج يساعدها على الإنجاب من زوجها، مشيرة إلى أنه عمل على تخديرها قبل الاعتداء عليها.
وأفاد أحد سكان "تل براك" في اتصال مع "زمان الوصل" بأن "السيد" (صفة تطلق على ذوي النسب الشريف) لاذ بالفرار بعد أن كشفت الضحية تفاصيل ما حدث لزوجها وعائلته ولأهلها.
وقال الرجل، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن الضحية وهي سيدة في العقد الثالث من عمرها، تحدثت عن إعطائها كمية من المخدر حتى فقدت الوعي، فأقدم على اغتصابها قبل أسبوعين حين زارته بمنطقة "تل براك " طلباً للعلاج من العقم، لافتاً إلى أن الزوج وأقاربه رفضوا تصديقها فذهبت إلى أهلها، الذين شرعوا بالبحث عن المشعوذ على ما يبدو.
وأشار المصدر إلى عودة انتشار ظاهرة الاعتماد على الشعوذة والسحرة بين أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحي حزب "الاتحاد الديمقراطي" جنوب القامشلي، فالناس تذهب إلى منازل من يطلق عليهم محلياً لقب "السياد" للحصول على "ورقة" أو "حجب" كما تسمى.
وكانت ظاهرة الاعتماد على المشعوذين أو "السياد" كما يقال محلياً، منتشرة في مناطق "الجزيرة" السورية بحجة علاج "المجانين" و"العقم" وتأخر الزواج للفتيات قبل اندلاع الثورة السورية، ثم سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على معظم مناطقها عام 2014، ما دفع معظم هؤلاء للهروب نحو تركيا، حيث مارس بعضهم مهنته في أوساط اللاجئين ضمن المناطق القريبة من الحدود، التي يقطنها العرب والأكراد جنوب شرق البلاد.
الجدير ذكره أن منطقة "تل براك" وريف القامشلي الجنوبي يقع تحت سيطرة الميليشيات التابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" (PYD) منذ شهر شباط فبراير/2015 عقب انسحاب تنظيم "الدولة الإسلامية" منها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية