أظهرت أحدث الخرائط الخاصة بالشمال السوري مواقع القواعد العسكرية لكل من الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، في تلك المنطقة التي تتنازع السيطرة عليها أطراف عديدة، بدءا من مليشيا وحدات الحماية، مرورا بفصائل درع الفرات، وهيئة تحرير الشام، انتهاء بالنظام ومرتزقته من الداخل والخارج.
الخريطة التي نشرها موقع "سوريي جونديمه" (الأجندة السورية) بتاريخ 18 الجاري، أظهرت سيطرة وحدات الحماية على الجزء الأكبر من الشمال السوري المحاذي للحدود التركية، وبامتداد يناهز 410 كم على طول تلك الحدود، مقابل نحو 260 كم لفصائل درع الفرات وتحرير الشام وسواها (تضعها الخريطة تحت تصنيف واحد.. المعارضة)، فيما تقلص امتداد حصة النظام إلى 22 كم فقط، محصورة في أقصى شمال غرب البلاد.
وبقراءة سريعة لمؤشراتها، تظهر الخريطة تكاثر القواعد العسكرية الأمريكية في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا وحدات الحماية، بواقع 13 قاعدة أمريكية، منها 12 تنتشر شرق الفرات بما فيها مطار رميلان، وواحدة غربه.
أما القواعد الروسية فتتركز في مناطق وحدات الحماية غرب الفرات، بواقع 5 قواعد، فضلا عن قاعدة روسية في شرق الفرات ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا وحدات الحماية.

وللروس في مناطق سيطرة النظام في الشمال السوري قاعدتان، إحداهما مطار عسكري.. وهكذا يتضح أن الروس موجودون في مناطق النظام ومناطق وحدات الحماية، فضلا عن وجودهم في المناطق التي تتكاثر فيها القواعد الأمريكية كالفطر.
وأخيرا، تكشف الخريطة عن وجود 6 قواعد تركية، 5 منها في مناطق سيطرة "درع الفرات"، والسادسة في محافظة إدلب، تمت الإشارة إليها في الخريطة بصفة "نقطة مراقبة".
وبناء على معطيات الخريطة، وإذا ما تم حساب النفوذ على مقاس عدد القواعد، فإن الأمريكان يأتون في مقدمة القوى المتحكمة بشمال سوريا، وبواقع 13 قاعدة تسيطر بها على مواقع حيوية تتوسطها آبار النفط، يليهم الروس الذين يتمركزون في 8 قواعد، وأخيرا الأتراك الذين لديهم 6 قواعد.
ولكن بحسابات أخرى، تبدو كفة الروس راجحة نوعا ما على من الأمريكان، حيث إن لدى الروس أوراقا (قواعد عسكرية) في شمال سوريا لدى مليشيات وحدات الحماية ولدى النظام في آن معا.
وفي المقابل يبدو الأتراك الأقل تأثيرا حتى هذا التاريخ، سواء بناء على عدد القواعد أو على توزعها، حيث ينحصر مركز ثقلهم في مناطق "درع الفرات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية