أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في اليوم العالمي للمراحيض.. السيسي و"شوفير الجيش" "دافنينو سوا"

السيسي - أرشيف

من المصادفات التاريخية التي قد تثأر للكثير من المظلومين -ولو معنويا- أن يتزامن يوم ميلاد قائد الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي مع ذكرى اليوم العالمي للمراحيض 19/ تشرين الثاني نوفمبر الجاري.

في هذه المناسبة العزيزة على "قلوبهم جميعا" نتذكر النكتة التي تقارن بين المرحاض العربي مع المرحاض "الافرنجي" ومدى التشابه الفظيع بينهما وبين الرئيس العربي والرئيس الإفرنجي، حيث الأخير تمتد ولايته الدستورية لأربع سنوات كعدد براغي المرحاض الافرنجي تماما، بينما يثير الرئيس العربي -عفوا- المرحاض العربي- دمارا هائلا حوله قبل أن يُخلع أو يُقلع.

رئيس أكبر تجمع بشري عربي يبدو أنه يسير إلى الدمار على الطريق نفسه مع أنه رفع شعار "علشان نبنيها" لإعادة انتخابه للمرة الثانية، وهي نسخة الإقليم الشمالي من حملة "سوا" التي شنها بشار على السوريين لإعادة انتخابه، كما لو أن كلمة السر "دافنينو سوا" في الديكتاتورية العربية المتحدة.

لا غرابة في ذلك، فهذا هو المسار الطبيعي والمصير المبتغى عندما يكون القائد عسكريا، ومازال "ِشوفير الجيش" على الطرقات وفي زواريب السياسة العربية يغمز على اليمين وينعطف نحو الشمال، ليحدث عنصر المفاجأة، كعامل مهم لإحراز النصر المؤزر على السائرين في ركب القطيع، الذي يستقبل تلك المفاجآت دائمة التكرار بالحمد والتسبيح بمناقب القائد الملهم الفذ او الفظ، مع تأسفنا على المسكين الذي يأكل عدة صفعات على غفلة، كغالبية قطيع مؤيدي الديكتاتورية.

رابط آخر بين السيسي ومناسبة اليوم العالمي للمراحيض، يتمثل بأن الأمم المتحدة اعترفت بهذا اليوم واعتمدته في هذا التاريخ بعد انقلاب السيسي وإجهاضه أول تجربة ديمقراطية عربية ناتجة عن ثورات الربيع العربي بأشهر قليلة عام 2013.

محمد عثمان - زمان الوصل
(181)    هل أعجبتك المقالة (175)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي