أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"حيدر وردة" بطلا للعالم بالكيك بوكسينج وعلم الثورة يرتفع في إيطاليا

"وردة" شارك في البطولة ولعب باسم سوريا الحرة على حسابه الشخصي دون تمويل أو دعم من أحد

أحرز اللاعب السوري "حيدر وردة" بطولة العالم في "الكيك بوكسينج" وحزام اللقب بعد فوزه على منافسه الفرنسي ليرفع علم الثورة في إيطاليا منذ أيام، متوّجاً رحلة طويلة من الإنجازات الرياضية التي حققها خلال أكثر من 10 سنوات.

وكان "وردة"، وهو من مواليد حمص 1983 قد شارك في الكثير من البطولات المحلية والعربية والعالمية وحصد تسع بطولات على مستوى سوريا، كما نال الميدالية البرونزية في بطولة البقعة الدولية في الأردن والميدالية الذهبية في بطولة كازاخستان والبرونزية في بطولة بلغاريا وبطولة المتوسط في إيطاليا عام 2009 وذهبية الشرطة العربية وذهبية البطولة العربية في جبلة.

وبدأ الشاب البطل تدريبه – كما يروي لـ"زمان الوصل"- في صالة "الجلاء" بحمص وبعد شهرين من التدريب شارك في بطولة حمص بوزن 48 كغ وصعد منها إلى بطولة الجمهورية الدرجة الثانية في صالة "ميسلون" بدمشق ليلعب مع "علي البلوش" بطل الجمهورية حينها لست سنوات وخسر بفارق النقاط، وفي السنة اللاحقة أحرز "وردة" بطولة الجمهورية واستمر بالتدريب على يد البطل "غسان فهد" في صالة "الجلاء"، لينتقل بعدها للتدريب على يد البطل العالمي "خالد فلاح" وبعد حصوله على بطولة الجمهورية لعدة سنوات انتقل للعب مع منتخب الشرطة بدمشق.

وشارك ببطولة كازاخستان التي حصل فيها على الذهبية ثم على البرونزية ببطولة بلغاريا، كما نال البرونزية في بطولتي تايلند وإيران.
مع اندلاع الثورة ضد نظام الأسد شارك "وردة" في أول انشقاق جماعي بقيادة البطلين والمدربين "مطيع النكدلي" و"صابر النكدلي"، وانضم لأول هيئة رياضية حرة في الثورة.

ومع اشتداد وطأة الحرب أصيب البطل الثلاثيني في قدمه اليمنى وتمكن من اللجوء إلى الأردن لتلقي العلاج، وهناك أمضى -كما يروي- سنتين عمل خلالها في معمل لصناعة الراحة والسكاكر ليعيل أسرته الصغيرة، وبعدها لجأ بحراً إلى ألمانيا عن طريق تركيا مرورا بالعديد من الدول بعد أن استدان نفقات رحلته.

وبعد أن استقر به المقام هناك عاود "وردة" التدريب في اللعبة التي أحبها، فكان يتدرب ليلاً نهاراً ويجري لعشرات الكيلو مترات ليستعيد لياقته التي انخفضت بعد الإصابة.

وتابع محدثنا أن عدداً من أصدقائه من ممارسي اللعبة في برلين وكولن اتصلوا به عارضين عليه المشاركة في بطولة العالم في إيطاليا، ولعب بالفعل في نهائي البطولة المصنفة عالمياً ليفوز على منافسه الفرنسي بالضربة القاضية وينال الحزام بجدارة رافعاً علم الثورة وسط تصفيق وحماس العشرات من الجمهور ممن حضروا البطولة.
وكشف "وردة" أنه شارك في البطولة ولعب باسم سوريا الحرة على حسابه الشخصي دون تمويل أو دعم من أحد، مضيفاً أن عينيه دمعتا عندما رفع علم الثورة على منصة التتويج، وكانت مشاعره مزيجاً من الحزن والفرح بسبب ظروف الحرب والتهجير التي طالت السوريين وهو أحدهم. 

ويطمح ابن حمص إلى تحقيق الاحتراف وهو الهدف الذي لطالما وضعه نصب عينيه منذ سنوات، لافتاً إلى أن صعوبات عدة تعترضه كلاجئ وبطل عالمي ومنها-كما يقول -قلة التمرين والافتقار إلى مدرب يهتم به وإلى من يرعاه مادياً ومعنوياً إلى جانب ظروف اللجوء التي لا تخفى على أحد. 

وتعد الكيك بوكسينج (Kick Boxing) واحدة من الرياضات التي ظهرت منذ سنوات وانتشرت انتشاراً واسعاً، وتعتمد هذه الرياضة على الأيدي والأرجل، لذلك فهي تشمل أغلب الفنون القتالية, حيث بإمكان اللاعب تسديد اللكمات والركلات معاً على جسد ووجه الخصم، وربما هذا هو السبب الذي جعلها تنتشر بشكل واسع، حيث لا توجد قوانين أو ضوابط تحد من متعتها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(277)    هل أعجبتك المقالة (290)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي