أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

900 يوم على أسر الجندي الإسرائيلي , إسرائيل حائرة في مصير شاليط

ترجح القيادات العسكرية الإسرائيلية بأن شاليط سيكون في عداد القتلى، في حال إقدامها على إجتياح قطاع غزة، إن لم يأسر جنود آخرين، في ظل صناعة الأنفاق المتقدمة حول حدود قطاع غزة مع إسرائيل. 

كما يبدو أن المفاوضات التي أجرتها إسرائيل مع حركة حماس عبر مصر حول الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط قد تعثرت حد بداية تهيئة الشارع الإسرائيلي بإعادته جثة كغيره من الجنود الإسرائيليين الذين إختطفوا في سنوات سابقة داخل الأراضي الفلسطينية.

وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد كشفت النقاب عن أن حالةً من الغضب تشكلت في أوساط سكان بلدات غلاف غزة احتجاجاً على إحجام وزير الحرب الإسرائيلي أيهود باراك الرد على الهجمات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية انطلاقاً من غزة.

وأوردت الصحيفة المحسوبة على التيار الليبرالي في "إسرائيل" رد باراك لليفني مؤخراً: "لا تقلقي، غزة لن تهرب"، في إشارةٍ لتريثه عن الرد العسكري فيها.

وقالت الصحيفة بلسان حال مستوطني تلك البلدات قائلةً :"من السهل عليه أن يتحدث من مكتبه في الطابق الـ 14 في مقر وزارته عندما يكون سكان المنطقة في خطر دائم من نار الصواريخ ومدى الصواريخ يزداد كل يوم فإن في اللغة الباراكية أكثر مما تسمع الإذن".

وبيّنت الصحيفة أن لدى باراك يوجد شبه لطريقة العمل الأصيلة لموشيه دايان، والتي وصفت في حينه كغواصة يمكن رؤية ناظورها يطل حيناً هنا وتارةً هناك، ملخصةً ذلك بالقول:" الناظر يعتقد أن الحديث يدور عن قبطان لا يعرف إلى أين يبحر بينما العكس هو الصحيح: من الخارج تبدو الغواصة تتذبذب، ولكن القبطان يعرف بالضبط الهدف النهائي".

وتوضح الصحيفة أنه بعد ثلاثة أيام من تعيين دايان وزيراً للحرب، في 3 حزيران 1967، في ذروة فترة الانتظار المضنية، عقد مؤتمراً صحفياً مع كبار المراسلين الأجانب الذي ملأوا إسرائيل، وعن سؤاله إذا كان الجيش الإسرائيلي سيهاجم مصر الآن، كان جوابه الذي لا ينسى كان فن التضليل في أفضل صورة: "متأخر جداً الرد بالقوة ومبكر جداً استنفاد الأزمة بالطرق الدبلوماسية".

وكانت والدة الجندي الإسرائيلي نخشون فاكسمان الذي أسرته "حماس" 1994م في بير نبالا بالضفة الغربية، وقتل خلال عملية تبادل إطلاق نار بين الخاطفين والجنود الإسرائيليين، قد وجّهت دعوةً لرئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت لبذل المزيد من الجهود للإفراج عن الجندي الأسير في غزه جلعاد شاليط.

وقالت استر فاكسمان في مقابله مع التلفزيون الإسرائيلي القناة الثانية بمناسبة مرور 900 يوم على أسر شاليط " أقول لأيهود أولمرت إنني كأم لا استطيع أن أنام الليالي فأنا أم لا يمكنني إطلاقاً أن أتخيل بأن ابني في الأسر منذ 900 يوم، فإذا أعادوه إلى إسرائيل فأعطوا آسريه قاتل ابني نحشون، فنحشون سيسامحني و أنا أتنازل عن قاتل ابني". وأضافت :" فلا أريد أن يعاني أفراد عائلة شاليط من استمرار بقاء جلعاد في أسر "حماس" فآسروه يريدون الإفراج عن أسراهم ".

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي أكد بأن جيشه ورئيس الوزراء والجهات المعنية في إسرائيل، لا يألون جهداً من أجل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المأسور في غزة جلعاد شاليط. وأعرب اشكنازي عن أمله في أن يتم إعادة الجندي شاليط إلى ذويه قريباً.

 

زمان الوصل - صحف
(100)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي